إهمج تُطلق مهرجاناتها الصيفية بأربع ليالٍ حالمة

بلدة إهمج اللبنانية هي بلدة نموذجية تعبق بآثارها، إضافة إلى ثرائها التاريخي والتراثي، تقدّم لزائرها برنامجاً حافلاً بنشاطات مسليّة وأخرى تثقيفية يتخلّلها أيضاً جلسات قروية بحتة ما زالت شريحة لا يستهان بها من السياح تحبّذها وتبحث عنها لندرة وجودها. وكعادتها كلّ سنة تقدّم إهمج مهرجاناتها الصيفية، مع نخبة مختارة من أهمّ الفنانين وقد نجحت لجنة مهرجانات إهمج، بوَضعُ إهمج، هذه القرية المتميّزة، على الخارطة السياحيّة وتشجيع الدّورة الإقتصاديّة فيها.
تُنظّمُ بلديّة إهمج بالتّعاوُنِ مع جمعيّة "إنماء إهمج"، وللسّنة الثّامنة على التّوالي، مهرجاناتِها الّتي تُستهلُّ ليلةَ الخميس 16 آب وتُختتم ليلة الأحد 19 آب.
ستكونُ إهمج على موعِدٍ مع نُجوم الفنّ العربيّ واللّبنانيّ، أمّا برنامجُها الفنّيّ فسيكونُ حافلاً وسيأتي على الشّكل الآتي:
– 16 آب: الفنان ملحم زين والبداية مع الفنان مروان يوسف.
– 17 آب: الفنان ناصيف زيتون والبداية مع الفنان شادي عيدموني.
– 18 آب: الفنان راغب علامة والبداية مع فرقة إيام الليرة.
– 19 آب: الفنان معين شريف والبداية مع الفنانة فابيان الضاهر”.
رغم عدد المِهرجانات الكبير ورغم الأوضاع الإقتصاديّة الصّعبة الّتي يعيشُها المواطنون، فإنَّ الإقبالَ على التّذاكر ممتازٌ، ذلك لأنّ المهرجان معروفٌ بصيته وبتنظيمه، ومن جهةٍ ثانية لأنّ المهرجانَ أسعارُه مدروسةٌ، يراعي جميع الطبقات الإجتماعية وتتراوحُ ما بين الـ000 10 ليرة لبنانيّة لمن يختارُ أن يقفَ أمامَ المسرح أو أن يَمشي على الطّريق العام ويستمع إلى أغنياته المُفضّلة وبين الـ 20000   و000 30  و000 40 يَوْمَي الخميس والجُمعة  أو 30$ و40$ يومَي السبت والأحد مع الجلوس على المُدرّجات.
ويُمكنُ للزّوار اختيارُ البقاء في مطعمٍ ودفع 80$ أو 100$ أو 120$ يومَي الخميس والجمعة، أمّا السبت والأحد فالأسعارُ تتراوَحُ ما بين الـ 100$ و120و 150$.
أمّا النّقل فمُؤمّنٌ ونقاط الإنطلاق ستكونُ من بيروت وجونيه وجبيل.
نشير إلى أنّ منطقةً مُخصصةً للأولاد، ستفتحُ أبوابها بدءًا من الساعة السادسة، وهي بالتّالي منطقة آمنة يُمكن للأهل ترك أولادهم فيها. كما أنّ المنانة مُؤمّنة في أرز إهمج وعنايا واللقلوق، ما يُتيحُ للزّائرين فرصةَ البقاء في المنطقة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والإستفادة من النّشاطات ومن طبيعة إهمج الفريدة من نوعها.
لا يمكن زيارة إهمج دون أن تمكث لبعض الوقت في نزلها الريفي المعروف بـ"أرز إهمج"، فهناك باستطاعة الزائر ممارسة هواية النحت والرسم ورياضة كرة المضرب، وإضافة إلى إمكانية تمضية ليلة في النزل يعيش الزائر وقتاً مميزاً في الطبيعة في سهرة النار، التي يتعلّم فيها كيفية صنع "المطمورة" هذه الوجبة اللذيذة المعروفة فيها بلدة إهمج، التي تتألف من البطاطا المشوية على الحطب والمغمسة بالزبدة والملح. أما وجبات الطعام الأخرى التي يقدمّها النزل، إضافة إلى "المطمورة"، فتتنوع ما بين وجبات الترويقة والغداء لتتألف من الجبنة والبيض البلدي كفطور ومن أطباق "اللوبياء بالزيت والمجدرة والمشاوي على الفحم والكوسى محشي" وغيرها من الوجبات القروية اللذيذة التي قلّما نتذوّقها في أيامنا العادية والمحضرة والمصنوعة من خضار ولحوم طازجة وبلدية لا تدخلها أي مواد عضوية. وكما في سائر البلدات اللبنانية السياحية، بإمكان زائرها أن يحمل منها القطع التذكارية فيقدّمها هدية أو يحتفظ بها، كالمشغولات اليدوية أو منتجات طعام، وجميعها محضرة من قبل سكان البلدة، كـ"رب الرمان والكشك والمربيات على أنواعها" وغيرها، فتكون أفضل طريقة ليتذكر بها زيارته لهذه البلدة الغنية بمعالمها الطبيعية والأثرية على السواء.

مقالات قد تثير اهتمامك