ما هي سُبل بلوغ النشوة؟

عوارض النشوة عند الرجل معروفة: إذا ما حصل قذف يبلغ الرجل قمّة الرعشة، لكن الأمر ليس هو نفسه بالنسبة إلى المرأة، إذ هناك طريقان يمكن أن تسلكهما لبلوغ النشوة: الأول يمرّ عبر البظر (clitoris) ولا يتطلّب ذلك حصول علاقة جنسية كاملة، والطريق الثاني يمرّ بالمهبل، وهنا يكون الأمر عبر جماع كامل. وإلى ذلك فإنه يمكن بلوغ النشوة عبر الطريقين في علاقة جنسية واحدة. ولئن كانت جميع النساء قادرات على بلوغ النشوة البظرية عبر حث منطقة البظر بطريقة مباشرة، فإنّ النشوة المهبلية لا تحصل تلقائياً عند كلّ النساء على الرغم من عدم وجود موانع فيزيولوجية في غالب الحالات. وفي الحقيقة، قليلات هن النساء اللواتي تبلغن النشوة الجنسية عبر طريق المهبل وذلك خلال السنوات الأولى من الممارسة الجنسية. لكن الأمر يصبح أسهل بعد سن الثلاثين، إذ تكون المرأة قد تعرّفت أكثر إلى جسدها وأصبحت أكثر إدراكاً لرغباتها، وقادرة بالتالي على أن تترك نفسها تنجرف في العلاقة الجنسية

متغلّبة على عامل الخجل الذي غالباً يكون المعيق الأول في العلاقة الجنسية.

كم تدوم فترة النشوة؟

قد تدوم سحابة النشوة من 10 إلى 30 ثانية، وكلّما أطلقتِ لنفسك العنان وأصغيت إلى أحاسيسك، طالت مدتها. كذلك فإنّ الثقة بين المتحابيَّن مهمة جداً إذ أنها تؤمّن الجو والمناخ اللازمين لتستطيع المرأة أن تنساب مع مشاعرها متحدّية الضوابط الأخلاقية الكثيرة التي تكون قد نشأت عليها.

هل يمكن تكرار الشعور بالنشوة بشكل متتالٍ؟

في المبدأ فإنّ كلّ النساء «مبرمجات فيزيولوجياً» على إمكانية بلوغ النشوة بشكل متكرّر إلى ما لا نهاية. أمّا في الواقع فالنساء اللواتي تستطعن بلوغ النشوة كلّ مرة خلال علاقات جنسية متتالية، لا تشكّلن أكثر من نسبة 10 في المئة من مجموع النساء. ومردّ ذلك يعود إلى أسباب عديدة منها، كما سبقت الإشارة، عوائق تربوية أو حتى عدم كفاءة أو قلّة خبرة لدى الشريك.

يمكن للسيدة أن تبلغ النشوة البظرية ومن ثمّ النشوة المهبلية، كما يمكنها بلوغ النشوة البظرية بشكل متتالٍ عبر إثارة المنطقة المعنية في فترات متقاربة. ولكن يجدر هنا التنويه بأنّ إثارة البظر بشكل متكرّر في فترة قصيرة يمكن أن تسبّب بعض الألم أو الحروقات الآنية في ما بعد.

أمّا بالنسبة للرجل فالأمر كذلك ليس مماثلاً. فالرجل يحتاج إلى فترة راحة بين النشوة والأخرى، وبذلك فإنّ مسألة القذف المتكرّر وبالتالي النشوة المتكررة ليست ممكنة عنده. وفترة الراحة هذه تتسع أكثر وأكثر مع التقدّم في السن، لا سيما بعد الخامسة والثلاثين من العمر.

(للبحث صلة)

 

مقالات قد تثير اهتمامك