رحمة رياض: المهرجانات تقوم على المحسوبيات

إلى جانب الغناء خاضت الفنانة رحمة رياض أولى تجاربها التمثيلية من خلال مسلسل "Medinah" كما أنها طرحت اخيراً أغنية "خف علي". لكن رحمة رياض تؤكد ان الاولوية عندها للغناء، لانه مهنتها الأستثنائية بالرغم حبها للتمثيل، كما تتحدث عن تواجدها الفني في حفلات الاعراس وإقصائها عن المهرجانات الكبيرة.

بداية تحدثت رحمة رياض عن السبب الذي يقف وراء تركيز نشاطها الفني على إحياء حفلات الاعراس وليس المهرجانات مع انها تتمتع بالحضور والموهبة، تجيب رحمة رياض " المهرجانات تقوم على المحسوبيات، وهي "لناس وناس" كما هو الحال بالنسبة إلى كل شيء في الحياة.  لا توجد افضلية للموهبة والموهوبين وللجيل الجديد من الفنانين، بل الأفضلية هي لمن يدفع اكثر . ولكن هذا لا يعني ان هناك نجوم لا يستحقون المشاركة في المهرجانات، ولكن لو انهم يستعينون بوجه جديد وموهوب معه، لكانت تغيّرت الاحوال والوجوه. وانا لا اتحدث عن نفسي لانني لست موهوبة بل فنانة محترفة، بل عن عن خريجي برامج الهواة الذي لا يجدون منتج أو شركة تدعمهم. اعتقد انه يجب ان اشتغل في المرحلة المقبلة مع الشركة التي اعمل معها من أجل التواجد في المهرجانات".

وهل ترى ان النجوم المهيمنون على الساحة الفنية منذ زمن بعيد، هم المسؤولين عن عدم بروز أسماء جديدة، ام ان المسؤولية تقع على عاتق الفنانين الجدد الذين يجب أن يكافحوا من أجل فرض انفسهم، كما فعل مثلاً ناصيف زيتون وسعد لمجرد اللذان أحدثا خرقاً على الساحة الفنية، فردّت "لا شك ان المسؤولية تقع على الفنان لانه لا يفترض به ان يجلس وينتظر من يأخذ بيده لكي ينتج له.  ناصيف تعب لكي يصل الى الكان الذي هو عليه اليوم وبوجود شركة آمنت به ودعمته. هما يكملان بعضهما، لان هناك شركات يمكن أن تحطم الفنان".

عن موقفها من رأي معظم الفنانين الذين يرددون أنهم لا يميلون إلى عمل بناتهن في الفن، تردّ "لا شك أن  الفن مهنة صعبة جدا، عدا عن أن مجتمعاتنا العربية تنظر الى الفنان على انه شخص بلا اخلاق وهذا امر مؤسف. هذا ما يمكن ان نلاحظه من خلال التعليقات على السوشيال ميديا، مع ان بعض الفنانات متعلمات ومثقفات ودارسات للموسيقى، ولكن لا احد يحترمهن لكونهن فنانات. ولذلك عندما يقول اي فنان انه لا يريد ان تكون إبنته فنانة، فلكي لا يضعها في مثل هذا الموقف الجارح أو لكي لا تصيبه سهام التجريح، ولكن الوقت تغير، ونحن نلاحظ اليوم أن أهل الفنانة يلازمونها في تحركاتها. كما أن هناك أولاد فنانين يمثلون ويغنون، الظروف تغيّرت صارت الناس اكثر انفتاحا، وخصوصاً وان الفتيات يسافرن ويتخصصن في الخارج ولم يعد هناك خوف عليهن كما في السابق".

كما ترى رحمة أن الفنانة بحاجة الى حماية، وتضيف "ليس لانها تتعرض لتحرشات، بل لأن المرأة عاطفية ويمكن الضحك عليها بكلمة واحدة فتوقّع على عقد "يودّيها في 60 داهية"، وفي المقابل  هناك فتيات ذكيات لسن بحاجة للحماية. لكن وسطنا  في شكل عام "لا يوجد فيه نظافة" والفنانة في حاجة الى احد الى جانبها"

وعن الأشخاص الذين يرافقونها في تحركاتها الفنية، توضح رحمة" في الأعراس مساعدي الشخصي، وفي السفر زوج والدتي".

عن موقفها من استغراب الكثير لإطلالتها الأخيرة كثيرون، الذين قالوا أنها  ليست رحمة التي يعرفونها في ستار أكاديمي، وشككوا بخضوعها لعمليات تجميل، اوضحت "كل ما في الامر انني زدت بعض الكليوغرات. كان وزني 47 كيلوغرام واليوم أصبح وزني 56 كما انني اصبحت اكثر نضوجاً واعرف كيف أبرز جمالي".

وعما إذا كانت قد أحسنت إستغلال فوزها بجائزة افضل فنانة صاعدة في "الموركس دور"، والإضافة إلى قدمتها لها، اجابت "الجائزة كانت حلوة ولكنها أخافتني في الوقت نفسه لانها حملتني مسؤولية ماذا سوف اقدم من بعدها. بصراحة من بعد الموركس دور "إنضربت عين". لا اعرف ما الذي حصل وكأن شيئاً سمّرني ومنعني من التحرك".

وعما إذ كانت قد احبت التمثيل وهل سوف تواصل عملها في المجال بعد مشاركتها الاخيرة في المسلسل العالمي" Medinah، قالت" أريد عملاً هادفاً وبانتاج ضخم ويبرز قدراتي التمثيلية، بصراحة المسلسلات التي تعرض في الوطن العربي لا تستهويني

وعن رأيها بالفنانين الذين يقولون عادة انهم يفضلون إثبات انفسهم في الغناء ومن ثم يمكن ان يتوجهوا نحو التمثيل، علّقت " أنا اغني  والغناء هو وظيفتي التي احبها واعشقها، ولكني  احب التمثيل ايضاً ولقد احببت تجربتي الاولى فيه، ربما لان من كان يحيط بي نجوم  مهمون وعالميون، ولديهم عشرات الأفلام في هوليوود".

في المقابل أكدت رحمة رياض أنها لا يمكن ان تتخلى عن الغناء لمصلحة التمثيل، وأضافت " هذا امر مستحيل. أذكر أنني كنت مرتبطة بالتصوير وبإحياء حفل في وقت واحد، وكان يجب ان اختار بينهما لأنه كان من المتسحيل أن اجمع بينهما، فاتصلت بالمخرج واعتذرت منه واخبرته بظرفي فوافق وقال لي سوف نصور مشاهد اخرى. وهذه كانت المرة الاولى التي يقبل بها المخرج بأمر كهذا لانه كان يقدرني كثيراً".

مقالات قد تثير اهتمامك