بالفيديو: أطفال الشوارع أبطال أغنية "محيط" لـ زيد حمدان!

رغم قساوة الحياة التي يعيشونها بشكل يومي، تستمر الابتسامة عنوان براءتهم، يبحثون عن لقمة عيشهم وأهلهم في شوارع، يجولون بين المارة ويعرضون حياتهم للخطر عبر تنقلهم بين السيارات. هذه الظاهرة التي باتت جزءا من يومياتنا، هي حتما صورة مجتزأة عن العنف تجاه الطفولة البريئة، لا يمكن ردعها الا من خلال نشر الوعي وتغيير تلك الصورة النمطية والسلبية عن أطفال الشوارع الذين ينظر إليهم إما كمنحرفين أو مخالفين للقانون أو مدمني مخدرات، لأنه بات من المعيب جدا في القرن الحادي والعشرين، أن نرى شوارعنا تعج بأطفال متسولين محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وفي هذا السياق، أطلق الموسيقي ألبومه الغنائى الجديد "محيط"، كما فاجأ جمهوره العربي بإطلاق أغنية الألبوم الرئيسة،منذ يومين، في فيديو كليب.

يركز الكليب على موضوع "أطفال الشوارع" ويعرض حياتهم اليومية. وفي حديث مع "الحسناء" قال حمدان: "أردت ان أبرز الأطفال في هذا الفيديو كليب لأنهم صورة عن آمالنا وخيباتنا المستقبلية. طلبت من المخرج زين أن يصور ولدين يواجهان مرارة الحياة وباختصار هي حياة أولاد الشوارع. اردت ان أسلط الضوء على الصداقة والوحدة من خلال قصة حب بريئة".

أضاف: "الاولاد على الطرقات هم نتيجة خلافاتنا كمجتمع، فهم معرضون للانتهاكات اليومية والاستغلال لكنهم ببراءتهم يصنعون اشياء جميلة من خلال احلامهم وألعابهم. إضافة الى تسليط الضوء على واقع مرير اسمه الفراق والمجهول وحاولنا أن نجسد ذلك من خلال مشهد الفتاة وهي راحلة على قارب اما الصبي فواقف في الخلف. أعتقد ان هذه القصة ستكمل الرسالة وتعطي عمقا للأغنية. نعم للركض خلف احلامنا، لكسر الحواجز، للسير نهارا ومساء، هذا هو الخيار الوحيد للوجود".

وعن ظهور الفتاة التي تعاني من المرض في الفيديو كليب، يقول حمدان أنه لم يقصد ان يلمح الى شيء يتعلق بمرضى السرطان ولكن صودف ان تم اختيار هذه الفتاة.

وعن نصيحته للمواطنين اللبنالنيين الذين يمرون مرور الكرام دون الالتفات الى هذه الظاهرة، قال حمدان: "نصيحتي هي الرحمة والمحبة تجاه اولئك الصغار، فهم اولا ضحايا أخطائنا ولا يستحقون ان يتعذبوا ابدا.  نحلم بوطن منظّم اكثر لا يوجد فيه اطفال منتهكي الحقوق وان يتم معاقبة المافيا المسببة لواقعهم المأساوي. على الناس أن يعاملوهم بلطف وأن يتحدثوا معهم فالتواصل أمر مهم وكذلك الاطمئنان عليهم، ان يقدموا لهم الالعاب والطعام بدلا من المال.. كما على الامهات ان يلجأن للحماية من تلك المافيا التي تدفعهن الى السير مع اطفالهن على الطرقات بدافع اثارة الشفقة، هذه ظاهرة لم تعد مقبولةوعليها ان تتوقف فورا. واعتبر أن "اللوم يتجه على النظام في هذه الدولة التي لا تتحرك من اجلهم".

 

مقالات قد تثير اهتمامك