"المصريات والسوريات أكثر النساء العربيات قهراً"

خلال احتفالية لمناسبة يوم المرأة العالمي، أقيمت أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت "الاسكوا"، حملت عنوان  "تمكين المرأة هو تمكين الأمم، الجرأة للتغيير"وشارك فيها حشد من السياسيين والفنانين، في حضور  وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية لـ"الاسكوا" الدكتورة ريما خلف، الفنانة ماجدة الرومي، ليندا مطر، الفنانة   المسرحية الفلسطينية رائدة طه، الفنانة التشكيلية كاتيا طرابلسي، الممثلة تقلا شمعون، وشخصيات سياسية وديبلوماسية وممثلين لمنظمات المجتمع المدني وحشد من المهتمين بشؤون المرأة والقضايا الإنسانية.تولت هناء الصراف، الموظفة الأممية إلقاء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريس  وجاء في الكلمة أن الدراسات التي أجرتها المنظمة الأممية أظهرت أن "أكثر نساء العرب قهرا" هن المصريات و السوريات. وأن "أكثر نساء العرب قهراً بحسب دراسات للمنظّمة، هن المصريات والسوريات، فالسيدة المصرية تصادفها صعوبات وعراقيل اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى انتشار بعض الموروثات الثقافية التي ما زالت تصر على تحديد أدوار معيّنة للنساء في المجتمع المصري".ولفتت الكلمة إلى أن "نسبة الفتيات المتعلمات في مصر لم تتجاوز 45% في العام 2016".

كما أكد غوتيريس أن "الوضع ليس أفضل بالنسبة للمرأة السورية التي تعاني القهر الجنسي والاغتصاب والقتل، لا سيّما في أرياف سوريا حيث تتحكم قوة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".

وأشار إلى أنه "رغم مالتقدّم الذي أحرزته المرأة في السنوات الأخيرة، غير أنها لم تنل كافة هذه الحقوق، لا سيّما مع انتشار داعش، التي تنكّل بالمرأة وتبيعها في سوق النخاسة، وتستغلها في أمور جنسية وحتى إرهابية"، وإلى أنه "في الدول المنكوبة بالنزاعات مثل اليمن و العراق وسوريا تعاني المرأة من الظلم، وللأسف فإن وضع المرأة العربية في بعض الدول يتراجع على عكس كل الآمال التي حلمنا بها لتحسينها".

الوزير جان أوغاسابيان لفت في كلمته إلى أن "ما نشهده من مسائل إنسانية لها بعد سياسي واقتصادي، وترتبط بالمأساة التي نشهدها يوميا في زمن التحولات الكبرى في المنطقة وتضمحل فيها إتنيات وقوميات". وشدد على "مواجهة ذلك بالأمل"، داعيا إلى "إعطاء فسحة للحلم"، وآملا "أن تمر هذه المرحلة الصعبة ويتم إرساء السلام بحلول سياسية وديبلوماسية تراعي الإنسان وكرامته وتعيد كل اللاجئين إلى قراهم، إلى أي جهة سياسية انتموا وأيا كانت طائفتهم".

وكان للممثلة تقلا شمعون، مقدّمة الحفل كلمة قالت فيها: "أنصفوها قبل أن تعيّدوها".

أما الفنانة ماجدة الرومي فقالت في مداخلتها إن "المرأة العربية تدفع فاتورة حروب الرجال والإرهاب، فهي الأم التي تضحّي بكل شيء حتى بأولادها في سبيل الأوطان، مع العلم أن المرأة هي الوطن وعلى صورتها ينشأ المجتمع".

وأضافت: "لا ينقص المرأة أي شيء كي تنجح في مجالات عدّة، لكن الناجحة في بلادنا العربية هي من حالفها الحظ فقط، أما الأخريات فماذا عنهن وماذا عن ملايين المضطهدات؟".

وشددت الرومي أن "العمل يجب أن يستهدف تلك الفئة المهمّشة، من أجل النهوض بالمرأة العربية وإخراجها من وطأة الإرهاب العائلي والخارجي والسياسي".

مقالات قد تثير اهتمامك