الجرأة والأنوثة في مجموعة داني أطرش لموسم خريف وشتاء 2016 – 2017
التكامل بين الأناقة والفكرة غير المألوفة، شرط أساسي أوجده المصمم داني أطرش للتميز في مجموعة خرجت من السياق المتداول لموضة الهوت كوتور، حيث يتجسد السحر في تصاميم فائضة بالانوثة، تنسجم مع القوة والجرأة المستوحاة من موضة سائقي الدراجات النارية، وخصصها لموسم خريف وشتاء 2016 – 2017، وقدَّمها ضمنَ أسبوع الموضة للهوت كوتور في العاصمة الفرنسية باريس. المجموعة، بسياقها الفني، تعزِّز التكامل بين ميزتين أساسيتين تتمتع بهما المرأة العصرية، هما الاناقة، والثقة التي تتجسد بحب المغامرة والجرأة. ومن هنا، امتزجت المتناقضات في التصاميم، حيث أضيفت الـ"جيلاي" المشغولة من الفرو والمطرزة بأحجار شواروفسكي، الى فستان طويل معد للمناسبات المميزة، يلتقيان بالفكرة نفسها التي تكرس المشهدية الفنية المستوحاة من موضة الدراجات النارية. تطريز جاكيت الفرو، ينسجم بطريقة ساحرة مع تطريز الفستان الذي تعلوه، وتتميز عنه باستخدام الجلد أيضاً الذي يضفي طابعاً جريئاً على التصاميم، كما أضيف اليها في بعض الفساتين "باليرو" مخصص للخصر، وهو اكسسوار إضافي يؤكد الوجهة الفنية للمجموعة. كما ظهرت بعض القصات "الشارلستون" التي تتناغم مع طابع المجموعة الجريء، لكن المصمم داني أطرش، استبدل خيطان الحرير الرائجة في موضة مشابهة، بسلاسل معدنية ناعمة، تنسجم مع طبيعة الفكرة القائمة. ولا يقتصر تجسيد الفكرة على الشكل، حيث اتجه المصمم داني أطرش الى نقل تفاصيلها، وتحديداً التاتو الذي يعتبر علامة فارقة في موضة راكبي الدراجات النارية. فقد تم رسمه على أقمشة حساسة تفيض بالانوثة، مثل الـ"تول" و"الدانتيل" و"الموسلين" الذي يرتسم بنعومته على الجسم، ويمنح التصاميم طابعاً فائضاً بالرهافة، كونه يتميز بقدرته على الجذب، ويتماهى مع الجسم بشفافية، مما يعزز الطابع الأنثوي الأنيق لكل الفساتين. المجموعة، المؤلفة من 35 قطعة، تنوعت بقصاتها، كما بألوانها التي ظهرت بلون البنفسج "ليلا"، والذهبي والفضي والأخضر الزمردي التي تتسم بطابعها المشرق، إضافة الى ألوان دافئة تتماهى مع الموسم الشتوي، مثل الأسود والموف والازرق البترولي... واختتمت المجموعة بفستان زفاف يلتقي بالفكرة والأسلوب مع سائر التصاميم، بدا مذهلاً بلونه الأبيض، وتطريزه باللون الفضي بما يترك انطباع ضوء القمر على ليلة ساحرة، تستكمل حكاية التميز التي طبعت أحدث مجموعات المصمم داني أطرش الباريسية.