«دولتشي وغابانا العرب» مروان وخالد: Princess Aura لكلّ سيّدةٍ تحبّ البساطة

البحث عن التّميّز في عالم الأزياء يعني التّطلّع نحو التّفرّد في العمل. هذا الأمر شكّل القاعدة الأساسيّة لانطلاقة المصمّمَين خالد الصّيفي ومروان ماضي اللّذين اجتمعا تحت علامة «M&K COUTURE». لم تكن الثّنائيّة في العمل عائقاً أمام تقدّمهما واستمراريّتهما، بل كلّ اختلافٍ في الآراء حقّق إبداعاً يتطلّع بوساطته خالد ومروان إلى العالميّة.

البداية كانت استثنائيّة، فالثّنائيّة في العمل لم تحصل في عالمنا العربيّ من قبل. كيف اجتمعتما؟
قبل ستّ سنواتٍ اجتمعنا في مناسبةٍ خاصّةٍ بالموضة في بيروت، للعمل على مشروعٍ تجاريٍّ له علاقةٌ بالموضة، فكانت «M&K Couture» التي تحمل أوّل حرفَين من اسمَينا. وكنّا قبل ذلك قد افتتحنا محلاًّ لنا في الرّياض باسم «NOIR»، وهو يُعدّ من أكبر صالات العرض هناك. وقريباً، سوف نفتتح مركزاً في دبي وآخر في بيروت.

كيف تصفان تجربتكما في العمل الثّنائيّ؟
الأجمل أنّنا لا نتّفق، وهذا سرّ نجاحنا، فالاختلاف يعني أنّنا نتفاعل معاً ونُفكّر معاً من أجل الوصول إلى الأفضل. ونحنُ نؤمن أنّ العمل الثّنائيّ يُحقّق إبداعاً أكبر. نرسم معاً ويبدأ التّنفيذ.

هل يحمل كلّ تصميمٍ توقيعكما؟ وهل هناك سلبياتٌ للعمل الثّنائيّ؟
طبعاً كلّ تصميم يحمل توقيعنا. أمّا بالنسبة إلى السّلبيات، فقد تكون هناك صعوبةٌ في التّوصّل إلى القرار، وإنّما ذلك لا يُعدّ من السّلبيّات أبداً.

أوّل ثنائيّ عربيّ

أنتما ملقّبان بـ «دولتشي وغابانا العرب». ماذا يعني لكما هذا؟
نحن فخوران جدّاً بهذا اللّقب ونحبّه لأنّه يرتبط بالعالميّة وهذا ما نطمح إليه قريباً جدّاً، وقد حصلنا عليه كوننا أوّل ثنائيٍّ عربيٍّ في مجال الأزياء، ولأنّنا لا نشبه أحداً في تصاميمنا.

ما هي المبادئ الأساسيّة التي تُميّز لمسة كلّ واحدٍ منكما؟
خالد: أنا أفضّل الفستان العمليّ أكثر، على عكس مروان الذي أجد أفكاره - التي أحبّها طبعاً – في أحيانٍ كثيرةٍ «Over» (مبالغٌ فيها)، لا تُشبه كثيراً السّيدات الخليجيّات.
مروان: خالد يُحاكي المرأة الخليجيّة أكثر في تصاميمه، في حين أنّني أُفضّل أن تكون هناك لمساتٌ من الجنون في العمل، وقليلٌ من الجرأة أيضاً. من هذا المنطلق، اضطرّ أحياناً إلى إدخال تعديلاتٍ كثيرةٍ على التّصاميم لكسر الجرأة فيها كي تصبح مقبولةً أكثر في السّوق.

هل هذا التّحفّظ نوعاً معاً في تصاميمكما يعود إلى كونكما اخترتما السّعودية نقطة انطلاقٍ لعملكما؟
كما ذكرنا، نحن كنّا موجودين في الرّياض قبل ابتكار علامتنا «M&K COUTURE». لا يُمكن أن ننكر اليوم حقيقتَين، الحقيقة الأولى أنّ سوق السّعودية الخاصّ بالأزياء أصبح واسعاً جدّاً وجاذباً، والثّانية أنّ أغلبيّة المصمّمين، ومنهم العالميّون، يعتمدون على المرأة الخليجيّة.

هل يعني ذلك أنّكما تتوجّهان في تصاميمكما فقط إلى المرأة الخليجيّة؟
طبعاً لا، نحن نعمل على إرضاء الأذواق كلّها، سواءٌ كانت المرأة متحفّظةً أو جريئةً أو عمليّةً كلاسيكيّة.

مجموعة الأميرات

«Princess Aura» (هالة الأميرة) هو عنوان مجموعتكما الأخيرة. فما الذي يميّزها؟
كلّ مَن سيرى هذه المجموعة سيُلاحظ أنّها تُشبه الأميرات. لقد أردنا قبل البدء في التّصميم، خلق فكرةٍ محدّدةٍ ننطلق منها، لذلك حاولنا التّركيز على الأشكال البسيطة والقصّات الأنيقة والفاخرة في آن، بالإضافة إلى استخدام أقمشةٍ خفيفة الوزن، مركّزين على قصّات الصّدر المميّزة والأكمام. القصّات بسيطةٌ ولكن فيها الكثير من التّفاصيل والموادّ المختلفة التي دخلت في العمل مثل الدّانتيل والكريستال والورود. هذه المجموعة موجّهةٌ إلى جميع السّيّدات، وبخاصّةٍ السّيّدة الكلاسيكيّة التي تحبّ البساطة.

هل تتلاقى هذه المجموعة مع موضة الخريف والشتاء؟
الموضة ليست محصورةً بتصاميمَ محدّدة، إذْ يمكن اكتشاف مجموعةٍ كبيرةٍ من الفساتين لا يشبه بعضها بعضاً. في ما يختصّ بهذه المجموعة، فقد انطلقت من فكرةٍ بسيطةٍ استوحيناها من قصرٍ جميلٍ في البترون، حيث صوّرنا المجموعة نفسها. هنا نؤكّد مجدّداً أنّنا لا نشبه أحداً، وموهبتنا مختلفةٌ تماماً، ونحاول التّركيز دائماً على إيجاد أسلوبٍ خاصٍّ بنا.

قريباً إلى العالميّة

إلى أيّ مدى تكون الأكسسوارات عنصراً أساسياً في عملكما؟
الأكسسوارات مهمّةٌ في العمل ولكنّنا لا نفضّل استخدام الكثير منها. قد يحصل أن تطلب زبونةٌ تنفيذ أكسسوارٍ محدّدٍ في زيّها، إنّما بعامّةٍ تركّز المرأة الخليجيّة على إبراز مجوهراتها الخاصّة، لذلك تطلب فستاناً يليق بهذه المجوهرات وليس العكس، ونحن نساعدها طبعاً في ذلك.

هل من مجموعةٍ قريبةٍ خاصّةٍ بالرّجل؟
نُطالب كثيراً بتأسيس خطٍّ خاصٍّ بالرّجل، بخاصّةٍ بعد أنْ قدّمنا هدايا خاصّةً بالرّجل لمناسبة عيد الأب، في حفلٍ أقمناه بالتّعاون مع مجلّة «الحسناء»، وقد نالت استحسان الجميع. الفكرة واردة، إنّما ليست جاهزةً في الوقت الحاليّ للتّنفيذ. فهدفنا اليوم هو الوصول إلى العالميّة ولذلك لا نريد أن نشتّت أفكارنا.

وهل اقتربتما من العالميّة؟
الاستراتيجيّة التي نتّبعها تُشير إلى أنّنا أصبحنا قريبَين جدّاً منها. قد يكون مردّ هذا التّأخير هو انشغالنا في التّحضيرات الحاليّة، ولكنّ ذلك لن يكون عائقاً أمامنا.

من هي المرأة التي تحبّان أن ترتدي من تصاميمكما؟
الملكة رانيا العبدلله.

ما هي نصيحتكما إلى السّيدات اللّواتي يتّبعنَ الموضة؟
مروان: أنصح المرأة بالتّغيير والجرأة، وألاّ تعتمد في كلّ إطلالتها على تصاميم مصمّم أزياءٍ واحد.خالد: أنصح المرأة بأن تغيّر نظرتها إلى نفسها، وتجرّب كلّ ما هو جديدٌ في عالم الموضة بالنّسبة إليها.

مقالات قد تثير اهتمامك