كيف يتجسس عليك فايسبوك؟

هل صدف ان التقيت شخصاً في الباص او خلال حفل غداء واقترحه عليك موقع فايسبوك بعد ساعة لإضافته الى لائحة اصدقائك؟ قد يبدو الامر "تجسساً" او تدخلاً في حياتك الشخصية ولعله كذلك الى حد بعيد. فالبيانات المتعلقة بك على الشبكة العنكبوتية، سواء ما يُنشر عنك او ما تكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي، انما توظَّف تلقائياً من خوارزميات فايسبوك لاقتراحاته المختلفة عليك سواء فراندز او صفحات او اعلانات. بل ان كل ما تبحث عنه على مواقع مثل غوغل ويوتيوب من معلومات او صور واسماء وفيديوهات، اضافة الى الارقام الهاتفية في جوّالك والعناوين على ايميلك والامكنة التي تظهرها على حسابك الفايسبوكي عبر خاصية "شك إن"، كل ذلك داتا هائلة تسمح ب"الكشف" عن حياتك ومن تلتقي وما تشاهد واين تذهب، عدا اهتماماتك السياسية او الجنسية او الثقافية. اما لماذا يختار فايسبوك ممن كانوا الى جوارك مثلاً في احد الامكنة هذا الشخص وليس ذاك فلا بد انه يأخد في الاعتبار عدد الاصدقاء المشتركين ومكان الاقامة والعمل ومزايا مشتركة اخرى. ان احدث العلوم اليوم هو علم البيانات الذي يحصي "كل شيء" عنك ويصنّفه ويحلله. فهل تقول وداعاً لوسائل التواصل والشبكة العنكبوتية ام ترضى بالتخلي عن بعض خصوصياتك فتستفيد من حسنات الشبكة الكثيرة وتغض النظر عن بعض السلبيات ككشف الخصوصية والادمان وما اليهما؟

مقالات قد تثير اهتمامك