مغربية تفوز بغونكور عن قتل طفلين

بعد رواية اولى عن محنة ادمان شابة على الجنس، نالت الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني اكبر جوائز الرواية الفرنسية، غونكور، عن عملها الثاني "اغنية رقيقة" ("غاليمار"). نصٌّ سردي اسود في قالب بوليسي لا يتخلى عن البعدين الاجتماعي والنفسي. بلغة دقيقة تخلو من الميلودراما تسرد الروائية الشابة (١٩٨١) حكاية المربية "المثالية" التي تنتهي (حيث تبدأ الرواية) بقتلها الطفلين قبل ان تحاول الانتحار. هكذا تأخذنا سليماني في رحلة مأسوية تكشف صراعاً طبقياً في مجتمع يبدو في الظاهر متناغماً، تماماً كعلاقة لويز المربية مع الوالدين اللذين عثرا فيها على الشخص المثالي للحلول بديلاً عنهما في العناية بالولدين ثم المطبخ والبيت. تسبر الكاتبة غور العلاقات الانسانية وتعقدها عبر معاملة الزوجين، بول وميريام، الحسنة للمربية ولكنها معاملة لا تلغي الاختلافات الطبقية ولا ترتقي نحو انسانية تخفف من عذابات لويز السرية. بينما تنقلب المربية المضطربة وغير المتزنة من شخصية مثالية الى مجرمة ترتكب ابشع جريمة. كل تلك الاحداث ترسمها الرواية بإقناع يتكئ على السرد الادبي المحكم والدراسة النفسية.

وفي حديث تلفزيوني تلا الفوز عبّرت سليماني عن سرورها البالغ متوقفة عند ما يعنيه للمغرب ايضاً، وما سيكون له من اثر على مسيرتها الادبية. وقالت انها تنضم الى "نادي الفائزات" بغونكور وتحمل فيه الرقم ١٢

مقالات قد تثير اهتمامك