رواية خريف البراءة لعباس بيضون تستحق جائزة الشيخ زايد للكتاب

فاز الشاعر والروائي عباس بيضون بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فئة الآداب عن روايته "خريف البراءة" الصادرة عن دار السّاقي العام 2016، ، تتناول الرواية موضوع الإرهاب، فتحكي الاختلاف بين أب إرهابي يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها وبين ابن متسامح يطمع أن يعيش الحب وأن يستمتع بالحياة، ويتحول الاختلاف بينهما إلى خلاف يصل حد القتل ، والرواية تنطوي على إمكانات سردية متميزة كالانتقال بين الضمائر في السرد، إضافة إلى البناء الرمزي للعمل حيث ترمز القرية إلى معظم البلدان العربية كما تأتي لعبة الأسماء الرمزية في الرواية تأكيداً على هذا البناء. فالرواية تبين الصراع بين من يدافع عن الحرية والحب ومن يدافع عن التسلط والإرهاب، لم تكن  المرة الأولى التي يتقدم فيها بيضون لهذه الجائزة، فقد سبق وقدم رواية "الشافيات" ومجموعة شعرية أخرى. لكن الفوز كان من نصيب "خريف البراءة."

تنافست رواية بيضون في المرحلة الأخيرة  لتصفيات الجائزة مع رواية "ألواح" للروائي اللبناني رشيد الضعيف لصادرة أيضاً عن دار الساقي العام 2016، ورواية "في فمي لؤلؤة” للكاتبة الإماراتية ميسون صقر الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية العام 2016.

أما أسماء الفائزين الآخرين بجائزة الشيخ زايد في دورتها الحادية عشرة 2017-2016 فهي كالتالي المفكر السّوري محمد شحرور فازبجائزة "التنمية وبناء الدولة" عن كتابه "الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة"، وفازت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي بجائزة "أدب الأطفال والناشئة" عن كتابها "بلا قبعة"، وفاز الباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل بجائزة "الترجمة" عن كتاب "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" والذي نقله للفرنسية، وفاز الباحث العراقي سعيد الغانمي بجائزة "الفنون والدراسات النقدية" عن كتابه " فاعلية الخيال الأدبي "، كما فاز الألماني ديفيد فيرمر بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر"، في حين فازت "مجموعة كلمات" من الامارات العربية المتحدة بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية".

مقالات قد تثير اهتمامك