جمعية Red Oak تختتم مشروعها الخاص بنشر الوعي البيئي "أوركسترا النفايات"

برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالمدير العام فادي يرق نظمت جمعية Red Oak، بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حفلا ختامياً لمشروع “Up-Cycling For Hope” في مسرح المدينة.

هدف هذا المشروع إلى نشر الوعي بين الأطفال حول إدارة النفايات من خلال مبادرة فنية طالت سبع مدارس رسمية في بيروت الكبرى، واستقطبت أكثر من 1200 تلميذ لبناني ولاجئ سوري تتراوح أعمارهم بين 7 و12عاماً.

مولت المشروع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ونفذته جمعية Red Oak بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي.

وقد حضر الحفل حشد من السفراء والنواب والدبلوماسيين إضافة إلى وجوه من المجتمع المدني وممثلون عن الجمعيات البيئية.

تحدثت في الافتتاح كل من: د. نادين أبو زكي مؤسسة Red Oak، ميراي جيرار، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان وفادي يرق مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي، ممثلاً وزير التربية مروان حمادة.

نادينأبوزكي

استلهت نادين أبوزكي مؤسسة Red Oak حفل الافتتاح بكلمة جاء فيها:” نحتفل بهذا اللقاء لعرض ثمرة جهود سبع مدارس رسمية من خلال مشروع بيئي تبنّته ودعمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR واحتضنته وزارة التربية والتعليم العالي وواكبتهم ودرّبتهم مجموعة موسيقيين وفنانين مُبدعين بتوجيه وتنفيذ جمعية Red Oak".

وقالت: "نحو 1200 تلميذ حوّلوا النفايات إلى فن وإبداع آلات موسيقية، وزرعوا جدران المدارس بأشجار من أمل. مؤكدين بذلك أن العمل الجماعي هو الذي يصنع الفرق. إن أطفالنا تحدّوا ونجحوا في خلق أوركسترا النفايات".

وختمت: "جمعية Red Oak التي هي حديثة العهد تشبه إسمها كالسنديانة التي أصولها في الأرض وأغصانها تتطلع نحو السماء كان من الطبيعي أن يكون المشروع الأول لها عنوانه "الشجرة".

ميراي جيرار

وتحدثت ميراي جيرار، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، وقالت: "رأينا بعض الجداريات التي صنعتموها هي رائعة ومذهلة وسوف نجول على المدارس لكي نرى ما أنجزتموه. إن إدارة النفايات هي مشكلة كبيرة بالنسبة للبنان وهذا الوضع على تزايد مع وجود عدد كبير من النازحين. إن إدارة النفايات الصلبة تبدأ في سن مبكرة وأنتم الأطفال يمكنكم أن ترسموا لنا خارطة الطريق إذا كنتم تحملون هذه القيم والفضائل ستكونون أناسا يهتمون بالبيئة وسوف تنقذون عالمنا وأرضنا وهذا ربما ما عجزت الأجيال السابقة عن القيام به".

أضافت: " نؤمن أنه بجودة التعليم المتوفر لديكم وبوجود ابداع ومهنية الأساتذة سيتمكن الطلاب من إعطائنا نتائج إيجابية مثمرة. نريد لهذا المشروع أن يشجع كل المدارس وكل الطلاب لاتباع الطريقة عينها".

وتابعت: "بالنسبة للأطفال السوريين واللاجئين هي طريقة للإسهام في دعم بلد ساعدهم عندما كانوا في أمس حاجة للحماية، فأنتم بهذا المشروع تردون الجميل لهذا البلد الذي ساعدكم ونريد أن نقول للأطفال اللبنانيين أنكم تساهمون في حاضر ومستقبل بلدكم لبنان".

وختمت: "لا يوجد حدود لما يمكن أن ننجزه عندما نعمل سويا، يمكننا أن نحول التحدي الى فرصة ويمكننا أن نحول النفايات الى فن وابداع ترتقي به مجتمعاتنا".

فادي يرق

بدوره، قال فادي يرق مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي: "نعي سويا قيمة الفن وأهمية إعادة التدوير، ففي السنتين الماضيتين عانى لبنان من أزمة النفايات التي ملأت الشوارع"، مؤكدا "أهمية هذه المبادرة التي انتشرت على السبع مدارس كفرصة لتحسين المجتمع"، شاكرا "جميع الذين ساهموا في هذا المشروع الناجح".

وختم: "سيتم تعميم هذه التجربة على المناطق اللبنانية كافة (مثل البقاع، عكار، جبل لبنان، والجنوب..)، وسيتم عرض اللوحات الجدارية على جدران وزارة التربية وسندعو جميع الطلاب ليأتوا ليروا أعمالهم مؤكدين بذلك أن الوزارة تعمل من أجلهم".

 


شجع مشروع “Up-Cycling for Hope” التلامذة على التفكير في القضايا البيئة بطريقة خلاقة من خلال فن الشارع. من خلال هذا الدمج الحاصل بين الفن وإعادة التدوير اكتشف التلامذة حلولا مبتكرة وجديدة للمشاكل البيئية، وقاموا بفرز النفايات في سلال خاصة لاستخدامها في ما بعد لبناء لوحة جدارية واسعة النطاق وتعليقها في ملعب مدرستهم بهدف إضفاء أجواء من الفرح والبهجة على المكان.

 

وتضمن الحفل الختامي عرض فيلم وثائقي عن المشروع وعرض للجداريات، وعزف الطلاب على آلاتهم الموسيقية المصنوعة من النفايات.


تلا الحفل توزيع جوائز للمدارس الفائزة.

تألفت لجنة الحكم من جمانة مرعي عن وزارة التربية، ريناتا رعد مرجان من UNHCR، المؤلف والموسيقي غسان يمّين، الموسيقي زياد سحاب، الفنانة كارلا برشيني ونادين أبو زكي من Red Oak.

وقد توزعت الجوائز على المدارس التالية فنالت كل من:

- مدرسة فرن الشباك الثالثة جائزة أفضل جدارية (الجائزة الأولى – يولا ضو)

- مدرسة سلمى الصايغ (أفضل تناغم للألوان Color Movement - ياسمين غاريوس)

- مدرسة الغبيري الثانية (أفضل تأليف Composition - فاطمة سلامة)

-  مدرسة العلامة د. صبحي الصالح (أفضل توظيف فني للنفايات – نجوى طعمة)

-  مدرسة الاوروغواي الرسمية المختلطة الأولى (أفضل فكرة Concept – راشيل شدياق)

- مدرسة عمر فاخوري (جائزة الابداع Innovation - آمنة الغفير)

- مدرسة العمروسية الثالثة (جائزة افضل اوركسترا نفايات – ديب العيتاني).

بينما هنئت المدارس الأخرى على انجازاتهم.

وتم اختيار ثلاثة طلاب لجائزة معهد غسان يمين للموسيقى وهم كالتالي:

- وديع التنير – (مدرسة اوروغواي)

- لارا أبو فلح – (مدرسة اوروغواي)

- تالا حلموشي – (مدرسة عمر فاخوري)

واختتم الحفل بعرض موسيقي تفاعلي مع فرقة Walkabout Drum Circle بقيادة جاد بلابان.



مقالات قد تثير اهتمامك