ما الذي يمنعني من الوصـول إلـى الـرعشــة؟!

ما الذي يمنعني من الوصـول إلـى الـرعشــة؟!

عبير فتاةٌ في الخامسة والعشرين من العمر. تعمل في مطعمٍ منذ سنوات. مشكلتها التي تؤرق حياتها جنسيّة. فقد لجأت إلينا طالبةً الاستشارة لأنّها لا تشعر أبداً بالرعشة في العلاقة الجنسيّة، بل تستطيع الوصول إليها من خلال العادة السّريّة والمداعبات الخارجيّة.

 ما الذي يمنعني من الوصـول إلـى الـرعشــة؟!

بدأت عبير حياتها الجنسية في عمر 17 سنة حيث اكتشفت العادة السّريّة وأخذت تُمارسها بانتظام. أقامت  علاقات عدّة مع أكثر من رجلٍ ولكن دائماً كانت هي التي تُنهي العلاقة لأنّها لا تستطيع أن تعيش حياتها الجنسيّة بشكلٍ سليم، إذْ لا تشعر بأيّ أحاسيس ولا متعة.

وسطها العائليّ

تنتمي عبير إلى عائلةٍ مؤلّفةٍ من ثلاثة أخوة. هي وأخوها (يكبرها بسبع سنوات) وأختها (تصغرها بسنتيْن). والدها يُبادلها بعض الحنان لكنّه ضعيف ويتعاطى الكحول دائماً. أمّا أمّها فقويّة، وعصبيّة ومنحازة دائماً إلى الأخ الأكبر، ولا تعيرها الاهتمام الكافي أو تمنحها الحنان.

تحرّشاتٍ جنسيّة

منذ عمر ست سنوات، أخذ أخوها يتحرّش بها جنسيّاً بمداعباتٍ متكرّرةٍ في اللّيل أثناء نومها. استمرّ بذلك حوالي سبع سنوات. في عمر العشر سنوات، تعرّضت لتحرّشٍ جنسيّ من رجلٍ غريبٍ في إحدى البنايات المهجورة.

انطباعاتها الجنسيّة

تعيش عبير هوّاماتٍ جنسيّةٍ متعدّدة، لكنّ الهوام المتكرّر والثابت ما تتخيّله أثناء ممارستها العادة السّريّة. تتخيّل رجلاً طويل القامة، عريض المنكبين يُجبرها على ممارسة الجنس معه. ترفض في البدء ثمّ تُذعن لطلبه وتقوم بهذه العلاقة التي تحمل الكثير من عناصر الاجبار والتعنيف. كذلك ترى أحلاماً مُزعجة مثل: أنّها ملاحقة من مجرمين وهي هاربةً منهم. أو أنّها تتعرّض لاغتصابٍ جنسيٍّ من رجلٍ عنيفٍ ومتسلّط.

نظرتها إلى المرأة خاصّة جدّاً. فهي ترى النساء غبيّات خاضعات دائماً وفريسةً للرجال. عبير ترى الرجال متسلّطين، عنيفين وخطرين، ولذلك هي تتحاشى الممارسة الجنسيّة معهم، ولكن إذا أجبرت على القيام بذلك فهي ترغب أن ترتفع وتيرة الإثارة عند الرجل معها إلى أقصى الدرجات ثمّ تتركه من دون أن يصل إلى رعشته، وبذلك تشعر في داخلها بنشوة الانتقام.

الشعور بالانتقام يطغى على أحاسيسي

تراكمات للمشكلة

عاشت عبير إذاً ضمن عائلةٍ مضّطربةٍ لا تعرف التوازن العاطفيّ ولا الحنان، بالإضافة إلى التحرّشات الجنسيّة وسفاح القربى. هذه التراكمات السلبيّة التي عاشتها منذ طفولتها، حطّمت سلوكها الجنسيّ والعاطفيّ وأفسدته، وجعلتها تفتّش دائماً عن العاطفة والحنا، وتعيش حالة قلق وخوفٍ شبه دائميْن من الجنس الآخر. وكلّما كانت في حالةٍ جنسيّةٍ مع رجل، فإنّ الشعور بالخوف والحذر والإشمئزاز والانتقام يطغى على أحاسيسها فتقع في الرفض الجنسيّ وزوال الرغبة والمتعة.

علاجها جنسيّاً

خضعت عبير لعلاجٍ جنسيٍّ مُتخصّص أخرجها من مشكلتها وحسّن سلوكها الجنسيّ. دام العلاج فترة ثلاثة أشهر تم خلالها إزالة كلّ التراكمات السّلبيّة منذ طفولتها، وإزالة صورة الأمّ غير العادلة وغير الحنونة وصورة الأب الضعيف وغير القادر. أيضاً تمّ محو كلّ ترسّبات الخوف والقهر والاحتقار وذكراها التي ولّدها سفاح القربى والتحرّشات الجنسيّة في مخيّلتها. وأخيراً تمّ تحسين سلوكها الجنسيّ وشخصيّتها الجنسيّة، وتحسين صورة الرجل في خيالها الجنسيّ.

مقالات قد تثير اهتمامك