زينة مكي : انا انانية في السينما ولا اقبل الا البطولة المطلقة

توجهت الفنانة زينة مكي الى الدراما في الأعوام الاخيرة بقوة، رغم تصريحات سابقة لها أنها تفضل العمل في السينما. زينة التي تصور في مصر مسلسل "إختيار إجباري"، تحدثت بداية عن دورها في مسلسل "الشقيقتان" الذي يعرض حالياً وقالت"يحقق العمل نجاحاً كبيراً وكثيرون لم يتوقعوا أن أقدم دوراً مماثلاً فيه، لأنني أجسد دور فتاة شريرة والأصداء حوله غير متوقعة، وانا سعيدة جداً بذلك، لانني كنت أريد دوراً مماثلاً، بعدما اقتصرت تجربتي على نوع معينة من الادوار وجدت أنه يجب أن أبتعد عنها".

أضافت "كنت اريد ان ابتعد عن دور الفتاة العاقلة والمثالية، لذلك اخترت دور "شادية" الفتاة اللعوب في مسلسل "الشقيقتان". هناك من قال أنه كرهني بهذا الدور وهذا الامر اعتبره مؤشراً أيجابياً ويؤكد أنني اقنعت الناس بادائي له".

كما اكدت زينة انها نجحت بالتحرر من الادوار التي سعى المنتجون والمخرجون حصرها فيها  وتابعت" هذا الدور شكل تحدياً بالنسبة إليّ ولكنه في الوقت نفسه لم يتطلب مني مجهوداً كبيراً، بل هو يعتبر من أكثر الادوار "سلاسة" التي قدمتها في مسيرتي الفنية. مثلاً انا لم أشتغل على طبقة صوتي، ومن المعروف أن الصوت الناعم لا يناسب كل الادوار. أنا شعرت أن دوري في "الشقيقتان" يشبهني لأنه دور فتاة صغيرة في السن وعفوية، ولقد ساعدتني الممثلة رولا حمادة كثيراً وعلاقتي بها إستمرت بها بعد التصوير، والانسجام بيننا يظهر واضحاً على الشاشة. الى ذلك، فإن المواقف في المسلسل فرضت نفسها، وشعرت انه يجب ان أكون طبيعية وأن أقنع الناس".

عما إذا كان الدور عُرض عليها في الأساس، أجابت" كلا. بل عرض علي دور آخر ولم أقبل به مع أن حجمه أكبر، لانني لن أقدم اي جديد من خلاله، وبالاتفاق مع المنتج توصلنا الى ان اجسد دور شادية. مساحة الدور كانت أصغر ولكنه صار اكبر عندما أخترته".

عن سبب تمسكها بالدراما التلفزيونية مع أنها كانت قد أعلنت عن رفضها  المشاركة فيها، قالت " انا احب السينما والأولوية لها بالنسبة إلي، ولكن لا يمكنني القبول بكل النصوص وبدور لا أقدم من خلاله شيئاً جديداً، ولا يشكل إضافة إلى مسيرتي الفنية، ولا يليق بالسينما اللبنانية. في مثل هذه الحالة أفضل الإتجاه الى الدراما، كما حصل في دوري في مسلسل "الشقيقتان". كما أنني إنتقائية جداً لناحية فريق العمل الذي اشتغل معه".

عن دروها في مسلسل " اختيار إجباري" الذي باشرت بتصويره في شهر تسرين الاول\أكتوبر الماضي، قالت زينة" المسلسل يعرض على قناةdmc  المصرية ومن بعدها على القنوات العربية، وهو من أجمل الاعمال التي شاركت فيها. في مصر كل شيء مختلف، ومن يعمل في التمثيل هناك، يعرف لماذا ينطلق هذا الفن من هناك".

وعن مدى تقبل الجمهور المصري لها، اجابت" في البداية خفت كثيراً. الجمهور المصري صعب وجارح، ولا يجامل. في أول حلقتين لم يتقبل الكل وجودي وتساءلوا لماذا الإستعانة بممثلة لبنانية، ولكن بعد الحلقة الثالثة تغير كل شيء، وأحبوني كثيراً. فريق العمل كان يبحث عن ممثلة تؤدي دور فتاة لبنانية، لا تشبه صورتها صورة الفتاة اللبنانية المرسومة في أذهان الناس. بمعنى هم لا يريدون فتاة جميلة، "وكلها عمليات تجميل" التي تناسب أدوار الإغراء، بل فتاة لبنانية بمواصفات عادية، في محاولة لتغيير وجهة نظر الجمهور المصري بالفتاة اللبنانية، ولذلك وقع إختيارهم عليّ. حتى الممثلات قلن لي أنت مختلفة تماماً عن صورة الفتاة اللبنانية التي نعرفها وهذا الامر أفرحني كثيراً".

وعما إذا كان دورها في مسلسل " اختيار إجباري" فتح أمامها الأبواب في مصر، أجابت" بدأت تصلني عروض من مصر، وانا سعيدة لأنني شاركت في مسلسل مصري بحت، وأقدم فيه دور فتاة لبنانية تعيش في دبي، واتكلم باللهجة اللبنانية".

وعما إذا كان إعجابها بالفن في مصر سيجعلها تبتعد عن الدراما والسينما المحلية، أجابت "كلا. في الماضي انا قلت أنني لست مع الدراما اللبنانية ولكن الوضع تغير اليوم، لانها صارت تقدم اعمالاً جيدة. واليها توجد اعمال مشتركة جيدة، ولكنني افضل العمل الدراما البحتة، وهذا لا يعني انني ضد الاعمال المشتركة، ولكنها ليست الاعمال التي احبذها وابحث عنها. صحيح انهم يبذلون المستحيل لتحسين شأنها ولكنها ليست مقنعة، بينما في مسلسل "إختيار إضطراري" استعانوا بممثلة لبنانية، لان البطل معجب بفتاة لبنانية ويحاول ان يقنع اهله بالزواج منها ودوري فيه في مكانه الصحيح"

وعما إذا كانت تفكر بالإقامة في مصر، أجابت" هذا الامر وارد جدا وأفكر فيه دائماً ولكن هذا لا يعني انني لن اتواجد في لبنان. أنا احببت مصر كثيراً وفيها سحر لم استطع ان افهمه".

عن مدى تقبلها بادوار البطولة، قالت" في السينما أنا أنانية ولا يمكن ان أتنازل عن أدوار البطولة، في الدراما فيختلف الوضع. مثلا مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة" يقوم على البطولات الجماعية ودوري فيه ليس ثانويا ولا دور بطولة مطلقة. انا  لا ابحث عن ادوار البطولة وسبق وعرض علي دور بطولة ولكني تنازلت عنه لمصلحة دور آخر لأنه أعجبني أكثر".

وعن مشاريعها للمرحلة المقبلة قالت زينة " انتهيت تقريباً من تصوير مشاهدي في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة" الذي سيعرض في نيسان\ ابريل المقبل، كما اصور عملا آخر بعنوان "تشويش" من اخراج سليم الترك. كان من المفترض ان يكون فيلماً ولكن تقرر تحويله الى مسلسل وهو سيعرض في رمضان 2017"

مقالات قد تثير اهتمامك