الشّيف جو برزا: «أريـد أن أنشـر ثقافـة المطبـخ اللّبنــانيّ فـي كـلّ العــالم»

لَمَع اسمه في أكثر من بلدٍ ووسيلةٍ إعلاميّة، وحاز جوائزَ عدّةً كان آخرها اختياره الأكثر تأثيراً في العالم بين خمسين طبّاخاً. يسعى دائماً إلى تطوير نفسه، ويحمل على عاتقه مسؤوليّة إيصال المطبخ اللّبنانيّ إلى العالم لإيمانه ببلده وبأصالته ومنتجاته.

جو برزا المستشار الأوّل للطّبخ الذي برز كحكمٍ رئيسيٍّ في برنامج تلفزيون الواقع «توب شيف» الذي حاز شهرةً واسعةً، انضمّ أخيراً إلى لجنة تحكيم مسابقات الطّهي في معرض «هوريكا 2015»، وكان لنا معه هذا اللّقاء...

الأكثر تأثيراً

مشوارك في عالم فنّ الطّهي طويلٌ وحافلٌ بالإنجازات، وربّما أحدثها الأكثر تأثيراً في العالم بين خمسين طبّاخاً. ما الذي أوصلك إلى ما أنت عليه اليوم؟

باختصار، إنّ شغفي، وحبّي لمهنتي وللمطبخ اللّبنانيّ، بالإضافة إلى عملي المتواصل لتطوير نفسي، ووصفاتي ومطبخي هي التي أوصلتني كي أكون الأكثر تأثيراً في العالم من بين خمسين طبّاخاً وواحداً من أهمّ الطّهاة المشاركين في الملتقى السّنويّ للمهنيّين في عالم الضّيافة والقطاع الغذائيّ في لبنان «هوريكا» (Horeca).

لكلّ طاهٍ هويّته ووصفاته المُبتكرة، فما الذي يُميّزك شخصيّاً عن غيرك من الطّهاة؟

كوني طاهياً لبنانيّاً، يُمكنني القول إنّني أثق بل أؤمن بالمنتجات اللّبنانيّة بحيث أستعملها في كلّ وصفاتي، وأقوم بالتّجديد والابتكار في طريقة استعمالها في مختلف الطّبخات، وهذا هو ببساطةٍ ما ميّزني عن غيري من الطّه

عالمٌ مليءٌ بالسّلام

وهل الشّكل الخارجيّ لأطباقكَ هو من ضمن هذا التّميّز؟

إلى جانب الطّبق ومكوّناته، فإنّ كيفيّة تقديم الطّعام وشكله الخارجيّ يلعبان دوراً أساسيّاً في جذب النّاس إلى الطّبق وتقديره، وهذا ما يُسمّى بفنّ تقديم الطّعام.

هل شغفك بعالم المطبخ كان هروباً أو لِنَقل بحثاً عن حياةٍ أكثر هدوءاً عن تلك التي عشتها كمرافقٍ لإحدى الشّخصيّات المهمّة إبّان الحرب الأهليّة؟

بعد عملي كمرافقٍ لرجلٍ سياسيّ، دفعني شغفي إلى دخول عالم الطّبخ والأكل لكي أبتعد عن عالم الحرب، فاكتشفت عالماً جديداً، مليئاً بالسّلام والإبداع والابتكار.

إلى أين تريد أن تصل مع المطبخ اللّبنانيّ الذي لا تفوّت مناسبةً إلاّ ويكون حاضراً معك؟

طموحي أن أصل إلى العالميّة، إذ إنّني أريد أن أنشر ثقافة المطبخ اللّبنانيّ في كلّ العالم ليتعرّف الكلّ بلدي لبنان وذلك إيماناً منّي به، وبأصالته وعراقته ومنتجاته. وسوف أعمل المستحيل لكي أحقّق هذه الأحلام والتّمنّيات

قريباً... أوّل كتاب

لماذا لم تُنجز حتّى الآن كتاباً يتضمّن وصفاتك حال معظم الطّهاة؟

إنّني في تطوّرٍ مستمرٍّ على جميع الصّعد، ولا أزال أقوم بتطوير مطبخي، لذلك، عندما أُصبح جاهزاً، قريباً، سوف أصدر أوّل كتابٍ لي يكون مختلفاً عن الموجود حاليّاً في السّوق.

ما هو الحلم الذي لم تحقّقه بعد في عالم الطّهي؟

إنّي أعيش في عالم الأحلام، وأحلامي في استمرارٍ دائم، لأنّ الطّبخ هو شغفي وحبّي وأنا في حبٍّ دائم.

 

 

مقالات قد تثير اهتمامك