أزهر من جديد...
أزهر من جديد...

أزهر من جديد...

هل تكون المرأة منفتحة جنسيّاً في سنّ الأربعين؟ نعم وألف نعم، تُجيب بالإجماع قارئاتنا اللّواتي يبلغنَ من العمر 40 عاماً، في حين أنّ العلم لا يمضي في تقدّمه أبداً في هذا الاتّجاه. وذلك لسببٍ وجيه! فبأيّ قطّارة نقيس متعةٌ هي على هذا القدر من الذاتيّة والاختلاف بين امرأة وأخرى؟ لهذا السبب اخترنا تخصيص مساحة أكبر من هذا الباب لشهادات هؤلاء النساء البالغات من العمر 40 عاماً، هنّ اللّواتي، يتمتّعنَ بحياةٍ جنسيّةٍ مُنفتحة...

إنّ النشوة، بصيغة المؤنّث، ليست بمتناول جميع النساء، فالاستثمار الشخصيّ لا يزال يحتلّ مكانةً جوهريّة. وبالتالي، فإنّ طريق الانفتاح الجنسيّ محفوف بالمخاطر والصعوبات. وتراكِ لا تجدين إليه أيّ طريق مختصر... فلكل سنّ، منافعه. ولكن بالنسبة إلى غالبيّة النساء، وللدهشة الكبرى لدى كلّ مَن يبكين على أطلال سنواتهنّ العشرين، نادراً ما يتمّ بلوغ السّعادة القصوى الأنثويّة قبل سنّ الأربعين. لهذا قرّرنا أن نجتمع نحن النساء الأربعينيّات لنكشف النقاب عن سرّ النشوة الأنثويّة. 

كلّ شيء مُباح

في الواقع لم نكن واثقات من نجاح مبادرتنا، ذلك لاقتناعنا أنّ النساء، كونهنّ أكثر حشمة من نصفهنّ الآخر، سيتردّدن في دعوتنا إلى أسرّتهنّ. ولكنْ لدهشتنا الكبرى، بعض النساء يستمتعنَ في ما بينهنّ بسرد قصصٍ تخدش الحشمة عن حميميّتهنّ من دون إخفاء أيّ تفاصيل. كلّ شيء مُباح! 

ها نحن جالسات قرابة السّاعة 11 عند التي قبلت استقبالنا، لنستسيغ بين رشفة قهوة وأخرى، رواية نايلة، وسحَر، وعايدة، وغيرهنّ كثيرات ممّن وافقنَ على مشاركتنا خبراتهنّ. ففي أقطارنا الشرقيّة، وعلى عكس الرجال الذين لا يتحدّثون عن الجنس إلاّ ليفاخروا أو ليقارنوا بعضهم ببعض، تتحدّث النساء، من جهتهنّ، ليتعاونَ وليستخلصنَ النصائح. ومن المفارقات أنّ النساء الغربيّات اللّواتي يعتبرنَ أنفسهنّ متحرّرات جنسيّاً وصريحات في ما يخصّ حياتهنّ الحميمة، لا يفصحنَ إلاّ بصعوبة عن أسرارهنّ الحميمة. كان ذاك حال إيزابيل، الأجنبيّة الوحيدة بيننا، التي رفضت المشاركة في لعبتنا الصغيرة حول الصراحة.  

ممارسة الحبّ دون استعجال

تُغمض سحر (42 عاماً) عينيها وتروي: «ما يجعلني أبلغ الرعشة حين نتطارح الغرام»... صمت،  فاحمرار طفيف في الوجنتيْن... «مممم» وكأنّها في حال انخطاف: «تنتابني أجمل الأحاسيس حين نمارس الحبّ دون استعجال، وفي ظلّ غياب أيّ شيء يمكن أن يؤرق صفونا... كلّما طالت المقدّمات، شعرتُ أنّني مستعدّة لاستقباله في داخلي حتّى أبلغ الرعشة. أحبّ أن أستثار بوساطة  جسمي بأكمله حين يحتكّ بجسم شريكي. أحبّ أن يُداعبني بيديْه وذراعيْه وهو يحضنني بشدّة. بعدها أطلب منه أن يُداعبني مداعبةً أكثر حميميّة. ففي هذه اللّحظة وحدها يُمكننا الانتقال إلى المقاومة والإيلاج. أعشق لحظة الانصهار هذه. لحظة بطيئة وحازمة. لذا أحتاج إلى حريّة كبيرة في الحركة لأتمكّن من تحريك عجاني، بحيث أتلقّى وآخذ أكبر قدر من الاستثارة لأبلغ الرعشة النهائيّة، أيّاً كانت الوضعية، شرط أن يدوم ذلك».

المداعبات ضرورة

بحسب وصف سحَر، لا بدّ من الاستساغة بالعلاقة الغراميّة تقريباً من خلال أخذ الوقت الكافي للاستفادة منها إلى أقصى الحدود، وكأنّ المرء يستمتع بوجبة لذيذة. هكذا، نبدأ بالمقبّلات، يليها طبق أوّل لإثارة الحليمات وكلّ الحواس أيضاً، من حاسّة الشمّ إلى حاسّة البصر، ما يحضّرها لعمليّة تذوّق أفضل للطبق الأساسيّ الذي يلي. لا يولد الإنسان ذوّاقة يعشق الطعام، بل يصبح كذلك. وفي الواقع، تحتاج حليماتنا إلى تعليمٍ طويل في مجال التذوّق، والتعلّم يهدف إلى اكتشاف الذات والأطباق التي تناسبنا أكثر لنجد سعادتنا. فالنشوة ليست منّة من السّماء، إنّما قدرة فرديّة من الجيّد اكتسابها.

المضاجعة بقليلٍ من الوحشيّة

تفصح لنا نايلة (44 عاماً): «أحبّ بخاصّة أن يجامعني بوضعيّة جُماع الكلاب» خافيةً بعض الانزعاج. «إنّها الوضعيّة الوحيدة التي تسمح لي بالشعور بحركاته على الجدار الداخليّ لمهبلي. وفي بعض الأحيان، أضع وسادة تحت بطني لأشعر بارتياحٍ أكبر. ولكن في الغالب أكون شديدة الإثارة أصلاً لمجرّد فكرة أن أضاجَع بقليلٍ من الوحشيّة.... زاهر، زوجي، لم يكن يجرؤ على اقتراحها عليّ خشية إغضابي. ولا أنا في الواقع، خشية أن يعتبر أنّني بذيئة... هذا كلّه لأقول لكم كم أن التواصل مهمّ بين زوجيْن متحابيْن».

الوضع الكلابي

إنّ وضعيّة جماع الكلاب هي الوضعيّة الغريزيّة لدى الثدييات الدابّة. وهي بالنسبة إلينا وضعيّة تزخر بالأوهام والمحرّمات والمحظورات. لها دلالة وحشيّة قويّة تُثير أكثر من امرأة إلاّ أنّها أيضاً تُنفّر أخريات كثيرات. فإذا كانت بعض النساء يشعرن أنّ لا حول لهنّ ولا قوّة جرّاء استحالة الاتّصال البصريّ مع الشريك، تشعر أخريات بالتحرّر من نظر هذا الأخير للتركيز بشكلٍ أفضل على متعتهنّ الخاصّة. بحسب ما تشرح نايلة، لا تسمح هذه الوضعية باستثارة أفضل للجزء الأماميّ من المهبل فحسب، بل أيضاً باستثارة البظر. ومع ذلك، عندما يُنظر إلى هذه الوضعيّة باعتبارها مُهينة أو مثيرة للاشمئزاز، لا يجوز إرغام الذات عليها لمجرّد إرضاء الآخر. نحن لن نكلّ من تكرار القول إنّ أفضل الأساليب للتمتّع وبلوغ الرعشة هي الأساليب الذهنيّة. لذلك إنّ التصرّف بعكس ما تمليه القِيم والحدود مضرّ أكثر ممّا هو بنّاء. 

... أن يهتمّ بجسدي كلّه

تستهلّ عايدة (46 عاماً) كلامها بالقول متأمّلةً: «كيف يُمكنني الوصول إلى السّماء السّابعة؟ كما تعلمنَ، ليست المسألة تلقائيّة إلى هذا الحدّ. فلا بدّ من استيفاء شروط مسبقة كثيرة. بدايةً، لا بدّ من أن أكون في مزاجٍ جيّد، وغير مُنهكة القوى وبخاصّة ألاّ أكون غاضبةً منه». وأخيراً، تتنهدّ قائلةً: «عليه أن يكرّس لي الكثير من الوقت، وأن يهتمّ بجسدي كلّه: عُنقي، وظهري، وذراعيّ، وثدييّ، وأذنيّ وساقيّ، فأنا بي حاجة إلى أن أشعر بأنّني كاملةً لا مجرّد فتحة يلجُها. وهكذا فإنّه يهتمّ بي إلى حين أشعر برغبة مطارحته الغرام. في معظم الأحيان، نكون مستلقيين على جانبينا، وبطنه ملاصق لظهري. يضمّني إليه بذراعٍ واحدة، وبحسب الحاجة يداعبني بيده الأخرى بينما يهمس لي بكلماتٍ حنونة. أحبّ أن أشعر وكأنّه يهدهدني بحركة الذهاب والإيّاب الحنونة والواهنة هذه، فأنعم بالأمان بين ذراعيْه اللّتيْن تحتضنانني وتحميانني. ونرتقي تدريجيّاً، وببطءٍ شديد نحو الرعشة. وحين أشعر باقتراب لحظة المُتعة، أطلب منه أن يسرّع الإيقاع إلى أنْ أبلغ النشوة... وأنا أعلم أنّه وبعد يومٍ طويل، سيرغب في تسريع الأمور ولكنّني فعلاً بي حاجة لأنْ أشعر بهذا الاتّصال الحميم بيننا، وبخاصّة في البداية. إذ إنّ الحركات السّريعة جدّاً تشوّش مشاعري فأفقد شعوري بالإثارة... إنّه لأمر معقّد أحياناً أن تكوني امرأة!».

وضعيّة الملعقتيْن الصغيرتيْن

ملعقتان صغيرتان متداخلتان في شرنقة دافئة من الحبّ واللطافة. هذه الوضعيّة الكسولة (بعض الشيء) فيها الكثير من المزايا. فإضافةً إلى هذه الراحة التي توفّرها هذه الزاوية الملائمة للإثارة المهبليّة، فإنّ إمكانيّة أن يُداعب الرجل نهديّ شريكته و/ أو بظرها، وأخيراً إمكانيّة أن تداعب المرأة نفسها، كلّها من المزايا. علاوةً على ذلك، يُمكن للمرأة أن تستسلم بكلّ أمان، مغمورةً بين ذراعيّ شريكها.

جسدٌ واحد

تُخبرنا رندة (43 عاماً): «نجلس أنا وسمير وجهاً لوجه، وصدرانا متلاصقان وأرجلنا متداخلة. أحبّ أن أمرّر رجلاً بين رجليه وأن أجعل رجلي الأخرى تلفّ خصره. وبهذه الطريقة نكون في وضعيّة انصهار حقيقيّة بحيث يتكوّن لديّ الانطباع بأنّنا صرنا جسداً واحداً. أعشق هذه الوضعيّة، إذْ فيها أرتكز بقوّة على شريكي وأدعه يتحرّك على سجيّته فأتّبع إيقاعه. حركاته المنتظمة والثابتة لها مفعول مهدّئ جدّاً وتشعرني بالقدر الذي أحتاج إليه من الاسترخاء لأشعر بالمتعة. حين تزداد استثارتي، أشعر بالحاجة إلى أنْ أشعر به أكثر في داخلي. حينها، أستدير لأستلقي على ظهري ويُمسكني بكاحليّ، وهو راكع أمامي. وأدع ترنّحه يقلب كياني حتّى أبلغ الرعشة».

العرائش المُتشابكة

إنّ الوضعيّة الأولى، المُسمّاة وضعيّة العرائش المُتشابكة، تسمح، بحسب وصف رندة، بتحضير الجسديْن للمُتعة بمساعدة إيقاع لطيف ومنتظم. يُثار البظر جرّاء الاحتكاك بين العانتيْن ويسمح بزيادة أفضل في الإثارة. كما يكون الاتّصال البصريّ قويّاً أيضاً، ويكون الجسدان قريبيْن جدّاً وأيّ ترنّح يشعر به الواحد يشعر به الآخر أيضاً في جوّ من الالتحام الكامل. أمّا الوضعيّة الثانية وهي وضعيّة المركب السّكران فتلجأ إليها رندة كنقطة انطلاق لأحاسيسها، إذ يُستثار المهبل بشدّة، ولمن تحبّ من النساء  «أن تحملها العاصفة» وكذلك عمليّات الإيلاج العميقة، فإنّ اللّذة مضمونة.

أفضل إثارة جسديّة

تصف لمياء (41 عاماً) قائلة: «يكون جالساً أو نصف ممدّد، وأنا فوقه، محكمةً جلوسي عليه، وأنا بي حاجة إلى تكرار الحركات التي أحبّ لفترة طويلة، من أعلى إلى أسفل. وفي الوقت ذاته، يُداعبني أو يضمّ ردفيّ بقوّة بيديه، بالتزامن مع حركة الذهاب والإيّاب المتواصلة في حوضي. هكذا أحصل على أفضل إثارة جسديّة شرط أن يكون في الزاوية ذاتها وألاّ يتحرّك. يُضاف إلى ذلك الإثارة النفسيّة التي تكمن في أن أتمكّن من مشاهدة تعبير استمتاعه على وجهه وعينيْه اللتيْن تشعّان حبّاً... في البداية لم أكن أجرؤ على عرض صدري أمام ناظريْه... كنت أطفئ الأنوار أو أبقى مرتديةً ملابسي الداخليّة... ومنذ بدأتُ أتباهى بجسدي وأشكاله، صرت أشعر بالمتعة بسهولةٍ أكبر».

وضعية أندروماك الغراميّة

تأخذ هذه الوضعية اسمها من الأساطير اليونانيّة. ووفقاً للأسطورة، كانت أندروماك، الزوجة الموقّرة للبطل الكبير في «الإلياذة»، هيكتور، «تمتطي زوجها.» لكن هذه الوضعيّة تُشكل مصدر مسألة خلافيّة: المرأة تهيمن وتسيطر على اللّعبة في حين يتلقّى الرجل، السلبيّ نوعاً ما، وهو في وضعيّة دونيّة كمُهيمَن عليه. هذه الوضعيّة هي الوحيدة التي تمنح المرأة حريّة الحركة سعياً إلى إشباع رغباتها الخاصّة. أيضاً، يُمكنها ضبط الزاوية وعمق الإيلاج وفقاً لرغبتها، عدا عن إيقاع الحركات. وقد تتضمّن هذه الوضعية على مستوى العلاقة تبادلاً شهوانيّاً وجهاً لوجه، كاشفةً عن جسدها لشريك حياتها. وعلاوةً على ذلك، فإنّ الشعور بالسيطرة على الوضع وعدم الخضوع يطمئن المرأة ويشعرها بالأمان، ما يسمح لها بالاسترخاء في ظلّ المُتعة. 

ونذكّر أنّ هذه الوضعيّة تسمح أيضاً، بمجرّد انحناء الصدر انحناءة بسيطة، باستثارة مزدوجة للجدار الداخليّ للمهبل عن طريق القضيب، والبظر عن طريق اتّصال العانتيْن والاحتكاكات الناشئة عن هذا الاتّصال. 

التخلّي عن الرضا الجنسيّ الذاتيّ

تقول ميريام (41 عاماً): «أنا أبلغ الرعشات بسهولة من خلال امتطاء زوجي، إلاّ أنّني أشعر وكأنّني أقوم بممارسة العادة السريّة عليه. في الواقع، بينما أفرك بظري بعانته، أشعر بأنّني أستخدمه بأنانيّة كغرضٍ جنسيّ. لذلك، فلقد احتجت إلى 10 سنوات وطفليْن لأتمكّن من التخلّي عن رضاي الجنسيّ الذاتيّ. فأن تُطالب المرأة بحقّها بالحصول على اللذّة ليس تحصيلَ حاصلٍ عندما نستهل حياتنا الجنسيّة». 

كلّ شي مسموح في الحبّ

قد يصعب على بعض النساء اللّواتي يفضّلن تلقّي المتعة الجنسيّة بدلاً من أخذها بأنفسهنّ، أن يأخذنها على عاتقهنّ وقد يشعرهنّ ذلك بالذنب. في حين أنّ أخريات، ممّن تحرّرن من هذه الخرافات الجنسيّة، يطلبن حتّى من شركائهنّ، بينما يمتطينهنّ، أن يداعبوا بظرهنّ أو يقمن بذلك بأنفسهنّ لزيادة متعتهنّ. تجدر الإشارة إلى أنّ كلّ شيء مسموح وممكن في الحبّ طالما أنّه ذلك لا يمسّ باحترام الذات والآخر.

التخيّل من أجل التحرّر 

أمّا سلمى فتتهكم ضاحكةً ضحكاً مصطنعاً، قائلةً: «عندما بلغت سنّ 47 عاماً، وهي سنّ متقدّمة، أليس كذلك؟! قرّرت أنّ الأوان قد آن لأتولّى الأمور بنفسي وأمسك بزمامها... فقد ضقت ذرعاً من الاستلقاء على ظهري بانتظار أن ينتهي الأمر... ذات يوم، تمرّدت. لقد قلت لزوجي نحن في القرن الواحد والعشرين... وهكذا، فلنسمّي الأشياء بأسمائها، امتطيته بشغف كما حلمت لسنوات واكتفى بالابتسام وظلّ مستلقياً وهو يهمس بأنّني جميلة ومثيرة وأنا بهذه الحالة، فتتأجّجت فيّ الرغبة... أقرّ أنّ المرّة الأولى لم تكن ناجحة حقّاً... حتّى أنّها كانت فشلاً ذريعاً. ولكن بعد بضعة محاولات وبعد أن تشجّعت على التخيّل، تحرّرت من كلّ القيود: مخاوفي بشأن متعته، وجسدي، ووضعية جسمي، وما إذا كنت أبدو سمينة أو مثيرة للسخرية... كلّ شيء... ونجحت. نحن لا نفعل ذلك في كلّ مرة، فهذا يتطلّب منّي الكثير من الطاقة، وأنا لا أشعر دائماً بهذه الحاجة، أمّا الآن فأشعر بأنّني امرأة بكلّ ما للكلمة من معنى، وراشدة طبعاً! راشدة تتولّى أمورها بنفسها جنسيّاً!».

الأوهام الجنسيّة

بهذا تلقننا سلمى درساً في الشجاعة والأمل. فالأوان لا يفوت أبداً لأنّ يعيش المرء حياةً جنسيّةً مُرضية وبخاصّة أنّ ما من شيء نخسره في أن نحاول بالوسائل كافّة... وإذا كانت بعض النساء يساعدنَ أنفسهنّ بالمداعبة اليدويّة، فإنّ أخريات يستخدمن المداعبات الذهنيّة ألا وهي الأوهام. فإطلاق العنان للخيال يسمح لنا بكسر أغلال الموانع والتوصّل إلى التفلّت اللاّزم من القيود لبلوغ النشوة.

هيا افعليها

انطلاقاً من هذه الشهادات المختلفة، نستنتج أنّ المرأة الأربعينيّة، كونها تُتقن استخدام طاقتها في الإثارة وبلوغ رعشة الجماع، هي أوفر المرشّحات حظوظاً في التمتّع بحياةٍ جنسيّةٍ مرضية. وعليها في الواقع، لكي تتمتّع بحياتها الجنسيّة، أن تجعلها ملكاً لها، أن تجعلها حياتها هي. وهو أمر لا يتحقّق بين ليلةٍ وضحاها. لذلك، عليها على مرّ السنين أن تستكشف الشروط الضروريّة لبلوغ مُتعتها من البظر، وأن تتمتّع بمعرفة جيّدة بتركيبة المهبل وبخاصّة أن تعتبره عضو «تواصل» ومشاركة وتبادل. إلى ذلك، عليها أن تدرك أنّ ليس الرجل من يقوم بإمتاع المرأة لا بل هي من تسمح لرعشة الجماع بأن تحدث بمساعدة شريك قادر على تلبية حاجاتها. وفي الواقع، إنّ الحياة الجنسيّة يعيشها ويتشارك فيها اثنان. وبالتالي، يمكن للشريك أن يتعلّم، بإرشادٍ من المرأة، كيفيّة تمسيد مهبلها بقضيبه لا العكس، مخصّصاً لهذه الغاية كلّ الوقت والاهتمام اللاّزميْن. وبهذا يمكننا القول إنّ سنّ الأربعين يُشكّل مناسبة مثلى لتطبيق الاكتشافات المحقّقة في سنٍّ مبكّرة وعيشها بكليتها. إنّه وقت التطبيق الهادف للدروس المتراكمة كلّها.

مقالات قد تثير اهتمامك