التأتأة

 لأنّ الصّحّة النّفسيّة جزءٌ لا يتجزّأ من الصّحة الجسديّة، التي فعلاً لا تكتمل من دونها؛ولأنّ تكوين شخصيّة الفرد ناتجٌ بدرجةٍ كبيرةٍ عن عمليّات التّعلّم التي يمرّ بها خلال تفاعله مع البيئة خاصّةً في فترات الطّفولة؛ تُكمّل "الحسناء" مَهمّتها التي أرادتها لتعزيز صحّة أطفالنا جسديّاً ونفسيّاً، وذلك عبر الرد على أسئلتكم. 

التأتأة 

لا تنفكّ ابنتي البالغة من العمر سنتَين ونصف السّنة، منذُ أيّام،ٍ عن اعتماد أسلوبٍ جديدٍ في طريقة كلامها، فهي التي كانت تتكلّم بطريقةٍ سليمة، أصبحت اليوم تعتمد "التّأتأة"، كأن تقول مثلاً: "ما ما ماما، بد بد بد بدي شوكولا"، وبمجرّد أنْ أصرخ أنا أو والدها في وجهها، تُعيد فوراً الجملة بطريقةٍ صحيحة. بغضّ النّظر عن الأسباب التي تدفعها إلى ذلك، كيف عليّ أن أتصرّف معها لتعود كما في السّابق؟

مِنَ الخطأ أنْ نصرخ في وجه الطّفل بسبب "التّأتأة"، فهو كما ابنتك لا يزال في عمرٍ مبكّرٍ فلا يستطيع تشخيص "التّأتأة". في كلّ الأحوال إنّ تصنيف ابنتكِ ولو بأسلوبٍ معنويّ، سوف يزيد من حجم المشكلة ويُسبّب اضطراباً في التّواصل بينكِ وبينها. كلّ ما عليكما فعله هو تكرار الجملة التي تقولها هي ولكنْ بالصّيغة الصّحيحة: "بدّك شوكولا ماما"؟. إضافةً إلى ذلك، أنصحكِ باستخدام القصص يوميّاً، فهي ستستمع إلى جملٍ تقولينها بأسلوبٍ سليمٍ فتُغني مفرداتها وتخزّن الكلمات التي تسمعها. إنّ التّواصل مع الطّفل أثناء القيام بالنّشاطات اليوميّة الشّفهيّة أمرٌ مهمٌّ جدّاً.

مقالات قد تثير اهتمامك