لماذا استبعاد وليد عوني عن مهرجانات لبنان؟

لماذا استبعاد وليد عوني عن مهرجانات لبنان؟

يزور وليد عوني الراقص ومصمم الرقص المسرحي الحديث لبنان وفي صدره غصة حرمان ذواقة الفن عروضه التي جالت عواصم العالم الا بيروت. ويُرجع الاسباب في حوار مع "الحسناء" الى عدم اكتراث الجهات المنتجة، وهي خاصة المهرجانات، بعروضٍ من خارج لعبة التسويق التجاري والاهتمام الشعبيّ المعلّب بالفنون. اسم كعوني عمل مع موريس بيجار واسّس فرقة (ومدرسة) الرقص المسرحي الحديث في دار الاوبرا في القاهرة وادارهما طوال عقدين، لا يلتفت اليه المنتجون. وهو رغم استقالته العام 2011 من دار الاوبرا بعد الثورة المصرية يواصل تصميم وتنفيذ العروض لصالحها. وكان انقطع عن التعاون معها فترة حكم الرئيس محمد مرسي بسبب موقف الاخوان المسلمين من الفن، يقول عوني، وبخاصة لباس الراقصات والراقصين "الكاشف" في بعض العروض. وسبق لمرسي قبل وصوله الى سدة الرئاسة، ان هاجم احدى مسرحياته الراقصة فدعا التلفزيون عوني الى مناظرة معه ولكن وزير الثقافة فاروق حسني ارسل الى الندوة بدلاً عنه الشاعر احمد عبد المعطي حجازي، كما يقول عوني.

الراقص والمصمم والرسام اللبناني الذي قدّم عشرات الاعمال مستلهماً جبران خليل جبران ورابعة العدوية والحضارة الفرعونية وام كلثوم ومحمد مختار، يراهن على ما يسميه "النهضة الانقاذية" في مصر اليوم لتوحيد الامّة المصرية. نسأله هل التقى مؤخراً سوزان مبارك التي طالما افتتح نشاطاتها المختلفة، كمكتبة الاسكندرية، بعروضه الفنية، فيجيب انه صادف في مسجدٍ نجلها جمال مبارك الذي يعرفه من حضوره بروفات فنية لعوني تحضيراً لافتتاح دورات رياضية واولمبية. بين مصر وسلطنة عمان والبحرين وبلغاريا تنقّلت في العامين الاخيرين اعمال عوني الرائدة عربياً في الرقص المسرحي الحديث، ويُحرم منها بلده الذي شهد العام 1973 رقصه على موسيقى "كارمينا بورانا" في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت. ويعلّق عوني متسائلاً ما اذا كان بعرضه هذا "اوّل من قدم الرقص المعاصر في العالم العربيّ". 

مقالات قد تثير اهتمامك