منقّبة تدافع عن الجنس في روايتها

عندما وقّعت الروائية المنقّبة ياسمين حسن في القاهرة روايتها «ماريا»، تلقت اسئلة بعضها محرِج، كما نقل موقع "رصيف 22" وردّت بحماسة وهدوء. سئلت «أليس من حق القارئ أن يرى وجه الروائي حتى يتعرف على انفعالاته؟ يبكي أو يضحك أو يتعجّب من السؤال؟»، فأصدرت ضحكة بصوتٍ عالٍ، وقالت: «أنا أضحك كده... بصوت».

لم تمنع ضحكة «ياسمين» الأسئلة عن جلبابها الأسود، الدخيل على الوسط الثقافي في القاهرة، وفتحت حواراً آخر لا يمسّ الرواية، إنما يدور حول الفتاة التي تستفزّ الجميع من وراء النقاب، و«تكتب روايات». وفي لقاء ثان معها وقبل أن تقرأ مشهداً ساخناً من الرواية (بحسب ما يتابع الموقع) توقّفت قليلاً وروت قصة سؤال تلقته في صندوق الرسائل بفايسبوك: هل يمكن أن تكتبي مشهدًا جنسيًا؟ وقالت: «عرفت أن صاحب الرسالة لم يقرأ لي أبداً». وضع صاحب السؤال «ياسمين» في قالب «المنقبة» الذي يفرض عليها أن تكون محافظة اجتماعياً، وتكتب نصوصاً دينية، وقصصاً للأطفال، بينما هي لم تستسلم للتصوّر التقليدي: «أكتب مشاهد ساخنة أحياناً، ولكن جزءاً من الحياة الإنسانية... فالجنس والأكل والنوم عمليات حيوية لا بد منها لاستمرار الحياة... والجنس، تحديداً، ليس حاجة معيبة». بالنسبة إلى ياسمين، سيصبح الأمر «غير لائق» لو كتبت عن بطل رواية يتناول الطعام في كل مشهد. فالطبيعي أن يأكل، لكن الأدب مكثّف والتكرار يجعل النصّ سخيفاً، ومبتذلاً... وتضيف: «الجنس كذلك، لو كان فيه مشاهد كثيرة خارج خط سير الرواية سيصبح مبتذلاً أيضاً». يُذكر ان الرواية صدرت عن دار تويا للنشر قبل اكثر من عام وتقول كاتبتها الشابة انها قصة حب من وجهة نظر القلب حيث لم يُعمل الحبيبان عقلهما في النظر الى ما يربطهما. وهي الاصدار الثالث لها.

مقالات قد تثير اهتمامك