يخوض الفنان مروان خوري تجربة جديدة من خلال برنامج "طرب مع مروان" الذي يضيء على الفن الجميل ونجومه، من خلال إستضافة فنانين معاصرين يتشارك وإياهم في الكشف عن تلك الحقبة الفنية التي أسسّت للفن العربي، من خلال مادة ارشيفية تعرّف عنها وعن أعلامها، مع تقديم لأبرز  أغانيها، عبر 26 حلقة تلفزيونية.

يقول مروان خوري عن هذه التجربة " أنا لن أكون مذيعاً بل مضيفاً أستضيف الفنانين. أسم البرنامج "طرب مع مروان " وهو مؤلف من 26 حلقة وهو ليس برنامجاً يتناول مواضيع عامة، بل أن كل حلقة تتناول موضوعاً معينا، من بينها الفرق بين الأصالة والحداثة التي إستضفت فيها كارول سماحة، وماهية الفن القديم وكيف نستطيع ان نقدم الجديد، عن حالة الطرب التي سيكون ضيوفها صبحي توفيق وفلة، وأغاني الأفلام التي استفت فيها وليد توفيق. وخلال استضاقني للفنانين سوف أشارك بتقديم مجموعة من الاغاني معهم، كما أقدم اغنية خضعت لـ "ريميكس" من الأغاني القديمة".

كما أكد خوري أن فريق اعداد كبير جداً شارك في التحضير على رأسهم ميلاد حدشيتي، ويساعده اعلاميان  أو ثلاثة إعلاميين من مصر ولبنان، كما أشار إلى أنه سيستضيف فنانين من مصر، وأوضح "لقد استضفنا مثلا احمد عدوية في حلقة عن الأغنية الشعبية وتأثرها وأعلامها، لاننا عندما نتحدث عن الطرب والزمن الجميل لا يمكن ان نستثي الأغنية الشعبية".

عما إذا كان هناك فنانين رفضوا الظهور في البرنامج، من اجل الاجر مثلا، قال " نحن أنجزنا عدة حلقات فقط، وأمامنا الكثير. قائمة الأسماء كبيرة ومن الطبيعي الا يقبل الجميع، ولا شك أن الوضع المادي يؤثر.الضيوف يتقاضون اجرا ولكنه ليس بنفس حجم المبالغ  الهائلة التي تدفعها محطات اخرى. بعض الاسماء طلبت مبالغ عالية جداً تفوق قدرات التلفزيون على دفعها، مع أنني أتمنى ذلك، وهناك اسماء إعتذرت لانها لا تريد أن تطل في هذه المرحلة، وانا احترم كل الآراء، لانني كفنان أعتذر عن بعض الإطلالات لأنني لا أكون أحياناً جاهزا لها، واحيانا أخرى لأن العرض المادي يكون أقل مما أريد".

وعما إذا كان  بعض الفنانين أطلوا معه من قبيل "الموْنة"، أجاب "إلى حد ما. اذا كان الفنان يحب ان يكون معي وأحب فكرة البرنامج لانه يعرف انه سيضيء على تجربته بشكل صحيح على مستوى الاغاني والإطلالة، فأنه يوافق. المال ليس كل شيء، وهناك فنانين تهمهم الصورة التي سيطلون من خلالها اكثر من أي شيء آخر. كارول سماحة سيشاهدها الناس معي بطريقة جديدة وبأغنيات جديدة طربية مهمة جداً".

مروان خوري الذي حلّ ضيفاً مع شيرين عبد الوهاب وأصالة في برنامجيهما، تحدث عن التجربة الاقرب إليه وقال" برنامج اصالة وخصوصاً في الموسم الاول لأن فكرته كانت جميلة. يومها دخلنا بالحديث مباشرة واصالة محدثة لبقة وتعرف كيف تتطرق لمواضيع كثيرة ومختلفة، وكانت الحلقة  أشبه بجلسة بيت، وليس مذيعة تستقبل ضيفاً. شيرين قريبة جداً للقلب وطيبة ولذيذة والمقابلة كانت جيدة ولكن طريقة أصالة "لذيذة اكثر وبتعمل نوع من الجلسة وهيك اريح". برنامجي عبارة عن جلسة واستديو وكل التفاصيل الاخرى ولكننا نتناول في جلستنا الاجواء الطربية التي لها علاقة بالزمن الجميل، ولذلك فإن برنامجي يختلف عن برنامجيهما، ولا يتطرق الى اي مواضيع شخصية، لانه يتم التطرق الى المواضيع نفسها وافضل التحدث بالعموميات، وعن حبنا للفن ولشخصيات فنية كبيرة بعيدا عن المواضيع الشخصية".

مروان خوري الذي تميز في السنوات الأخيرة في غناء مقدمات المسلسلات الرمضانية، تحدث عن إرتباطه بهذه التجربة، قائلا" أنا أحبها كثيرا لانها تعني لي الكثير، وأخذتني الى مكان جديد، وساعدتني للتعبير عن نفسي بطريقة جديدة ومن يراقب يشعر بالفرق بين المواضيع، لان هناك قصة، ولم اكن مرهوناً عند تأليفها بالسوق وجوّه، بل كانت مساحة الحرية أوسع. ليس بالضرورة ان أقدم دائماً مقدمات المسلسلات، وليس بالضرورة أن أبتعد أيضاً، وعندما يصلني عرضًا جيدا، أعبّر من خلاله عن أنفسي، أحب ان اكون موجوداً فيه، لانه جزء مهم جداً مني كموسيقي وكمطرب".

وعن مدى إستعداه لتكرار تجربة التمثيل التي خاضها لمرة وحيدة من خلال مسلسل "مدرسة الحب"، أجاب" العروض موجودة ولكنها تعود لأعمال سطحية. للأسف الدراما تراجعت مجدداً ونحن ولا نشاهد قوتها إلا في رمضان، حيث يكون السباق قوياً"، وأضاف " كما أن الدراما تأثرت بالإنتاج".

ونفى مروان خوري أي شعور بالندم تجاه تجربة "مدرسة الحب"، وأوضح " أنا لا اندم على شيء في حياتي، بل اعدل مساري. المهم ان يكون الهدف النهائي صحيحا".

عن تحضيراته للفترة المقبلة، اجاب "أحضر أغنية لفيلم كارول سماحة، وكذلك الموسيقى التصويرية. كما احضر مجموعة أغنيات لي، ولكن لن اطرحها الا بعد ان تاخذ اغنيتي الأخيرة حقها".

كما أكد مروان خوري أنه يفكر بتصوير أغنيته الأخيرة "مرت سنة"، وأضاف " أنا لم اصور اغاني منذ سنوات بعيدة، وتحديداً منذ اغنية "كنا اتفقنا".