نايا: الفن الذي أقدمه يحتاج الى عضلات

عادت نايا الى الفن، بجرأة لامتناهية جعلتها هدفاً لإنتقادات لاذعة. صور مثيرة تكشف أكثر مما تخفي، وفيديو كليب بعنوان "أنا بكيفي" أرضى البعض، ولكنه حوّلها في الوقت نفسه إلى الشغل الشاغل للإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي. فكيف دافعت نايا عن نفسها؟

 مهدتِ لعودتك إلى الساحة  الفنية، بنشر سلسلة من الصورة المثيرة والمغرية والجريئة. فهل كنت تخططين لإثارة الجدل حولك ولفت الانظار اليك والقول "انا موجودة"، خصوصاً أن هناك من إعتبر أنك لست بحاجة إلى الإثارة طالما انك تملكين صوتا جميلا؟

انا لم أعتمد على الإثرة فقط. طالما أنا أتميز بالإثارة وبالصوت الجميل، فلماذا لا اعتمد على الإثنين معاً

ولكن صورك جريئة جداً؟

وأنا جريئة في الأساس.

ماذا تقصدين؟

"أنا هيك بحب" وهذه النوعية من الصور هي التي تلفت نظري بين صور النجمات الأجنبيات اللواتي أملك كتباً كثيرة عنهن، مثل كايت موس ومونيكا بيلوتشي وسواهما.

نحن نعيش في الشرق وليس في الغرب؟

"إنتو هون بس انا مش هون".

ولكنك من خلال فنك تتوجهين الى المجتمعات العربية؟

هدفي لا ينحصر في توجهي أو عدم توجهي إلى المجتمع العربي، بل في تقديم ما يعجبني وما أنا مقتنعة به. "أنا بكيفي وعلى كيفي".

أنا لا أتحدث عن كليب "أنا بكيفي" بل عن الصور "السكسي" التي سبقت طرحه؟

لا شك ان الصور "سكسي" ولكنها "كلاسي" في الوقت نفسه.

لا يمكن ان نقول عن صور تظهر كل مفاتنك وأخرى يضع فيك رجلا يده على صدرك بأنها "كلاسي"؟

هناك نساء يتصوّرن وهن عراة ويظهرن "كلاسي"، وهناك من يتصوّرن بكامل ملابسهن ويظهرن رخيصات. صوري يمكن ان تتواجد في كتب كايت موس "بكل رياحة"، لأنها لا تقل مستوى عنها. أنا إختفيت وعدت بالطريقة التي أريدها! فإما أن أعود بالطريقة التي أريدها وأترك بصمة، وإما أبقى في بيتي. لا أريد أن أفكر بشريحة محددة من الجمهور، يتراوح عمرها بين الأربعين والخمسين عاماً. صحيح "هول على راسي"، ولكنهم لا يمثلون جمهوري، بل جمهوري هو الجيل الشاب الذي يكبر معي، والذي يفهم ويقدر ويحب ما أقدمه له. ما قدمته يفتح الطريق امام الآخرين لتقديم أعمال مماثلة، لأننا دخلنا عصر جديد، وحان وقت التغيير. أنا لا أهتم لكل الإنتقادات وكل الآراء، ويهمني بالدرجة الأولى أن أكون مقتنعة بما أقدمه، كما تهمني أيضاً آراء "الناس اللي بتفهم والناس اللي ما يتفهم لا قيمة لرأيها عندي".

بعض الصحافيين انتقدوك ولا يمكن ان تقولي عنهم "ناس ما بتفهم"؟

ربما انتقدتني الصحافة، لأنها ليست معتادة عى ما أقدمه، ولكن بينها وبين نفسها تقدر قيمته.

ولكن من انتقدك شبهك بـ ماريا ودانا ودومينيك واخواتهن؟

مع إحترامي لكل الاسماء التي ذكرتها، لكن لا يمكن ان يكون إسمي إلى جانب إسمها. أنا أقدم أعمالا على مستوى عالمي جدا ولا يمكن مقارتني بأولئك الفنانات. من الآخر "انا بدي مصاري من الفن" بل هدفي هو تقديم الفن من أجل الفن، ولو كان المال هدفي، لكنت حصلت عليه وأنا بكامل ملابسي.

ومن دفع تكاليف إنتاج كليب "أنا بكيفي"؟

أنا أنتجت الكليب بنفسي ودفعت المال من جيبي الخاص. أنا الـ Boss وأنا منتجة اعمالي. صحيح أنه يوجد إلى جانبي أشخاص يتحملون إلى حدّ ما مسؤولية التسويق لأعمالي ومسؤولية صورتي، ولكن الكلمة الاولى والأخيرة هي لي وحدي.

من أين لك المال، خصوصاً وأنك كنت مبتعدة ولا تشاركين في الحفلات؟

هذا السؤال أعجبني كثيراً ونحن دخلنا "بيت القصيد". لو أنني أعيش من وراء الفن، لكنت مشيت في طريق آخر ، ولكنني "بمشي وبقول الله الله ويا ربي السترة". انا لا انتظر الفن لكي أعتاش، بل هو بالنسبة إليّ هواية ولا أهدف إلى الكسب المادي من ورائه.

وهل أهلك أثرياء؟

أهلي ليسوا أثرياء، ولكن بدل أن أصرف المال على السهر والتسلية، أصرفه على فني.

لماذا لم تنجح مسيرتك في يد الأشخاص الذين إتفقت معهم على إنتاج وإدارة اعمالك، بدءاً بـ ياسر زايد مروراً بـ إيلي ديب، وإنتهاء بشخص يعيش في دبي ولكنك لم تعلن عن إسمه؟

أنا احترم تجربتي مع إيلي ديب وأقدرها كثيراً، ولكنني معه لم أكن أنا. أنا تركت الجميع من اجل أن أقدم فناً أحقق نفسي من خلاله. الجرأة في الفن ليست موجودة عند الجميع، والفن الذي أقدمه يحتاج إلى عضلات، وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق. من يدخل في مجال الفن الذي أقدمه، يجب أن يتهيأ نفسياً وأن يضع في حسابه السيئ والأسوأ، وفي "البزنس" تفضل شركات الإنتاج الإبتعاد عن المخاطرة.

 

 

مقالات قد تثير اهتمامك