حزن كبير لفّ الوسط الفني وعشاق النجم السينمائي الكبير محمود عبد العزيز عند شيوع خبر وفاته مساء السبت، عن 70 عاماً بعد مرض ألزمه تلقي العلاج في باريس، ثم نقل في أيامه الأخيرة إلى أحد مستشفيات المهندسين.

وذكرت مصادر فنية مصرية أن الحالة الصحية للفنان محمود عبد العزيز، تدهورت بشدة خلال اليومين الماضيين وفشل الأطباء في التعامل معها. وكان الفنان المصري يعاني من نقص نسبة الكريات الحمراء في الدم، كما يعاني من وجود أنسجة داخل الفم أدت لتورم باللثة، وتمت إزالته جراحياً، لكنه ظل يعاني من مشاكل في التنفس

ولد محمود عبد العزيز في 4 حزيران/يونيو 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966.

قدم نحو 90 فيلما للسينما المصرية وأكثر من 15 مسلسلاً تلفزيونياً وإذاعياً إضافة إلى عدد قليل جدا من المسرحيات.

واشتهر الراحل محمود عبد العزيز بأفلامه في السينما المصرية منها إبراهيم الأبيض وحتى آخر العمر ومع حبي وأشواقي والصعاليك والعار والبحر بيضحك ليه والكيف والكيت كات والساحر، ومن المسلسلات رأفت الهجان ومحمود المصري.

بدأ الراحل مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات مع نيللي ومحمود ياسين، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية العام 1974.

وبدأت رحلته مع البطولة العام 1975 عندما لعب دور البطولة في فيلم "حتى آخر العمر"، والعام 1982 بدأ محمود عبد العزيز بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم العار.

ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض"، وفي فيلم "تزوير في أوراق رسمية".

يذكر أن آخر أعمال الفنان الراحل كان مسلسل "رأس الغول"، الذي قدمه في رمضان الماضي برفقة مجموعة من النجوم، كان أبرزهم ميرفت أمين وفاروق الفيشاوي.

وستشيع جنازة الفنان محمود عبد العزيز اليوم الاحد من مسجد الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر وسيتم بعدها نقل جثمان الفنان الراحل الى الاسكندرية ليدفن هناك فى مقابر العائلة، على أن يقام العزاء فى القاهرة الأربعاء فى مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر.