أقيم، مساء أمس الإثنين 13 آذار/مارس، العرض  الأول لفيلم "محبس" للمخرجة صوفي بطرس، في صالات "سينما سيتي" (أسواق بيروت)، في حضور عدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية، والوجوه الفنية والإعلامية، إضافة إلى بطرس والممثلين وفريق العمل.

تبدأ عروض الفيلم الكوميدي في الصالات اللبنانية في السادس عشر من آذار/مارس الجاري ، ويتولى الأدوار الرئيسة فيه كلّ من جوليا قصار، بيتي توتل، نادين خوري، علي الخليل، بسام كوسا، جابر جوخدار، سيرينا الشامي، نيكول كماتو، دانيال بلابان، سمير يوسف وسعيد سرحان.

وتتمحور قصة "محبس" عن امرأة لبنانية تحمل ضغينة منذ عقود ضد السوريين، وذلك بسبب وفاة أخيها بقنبلة سورية. في الوقت الذي تستعد البطلة (جوليا قصار) لاستقبال عريس ابنتها ، لتكتشف في ما بعد أنه سوري الجنسية.

وعن تجربة الممثلين بهذا العمل الفني أكدت الممثلة جوليا قصار أن "التجربة كانت أكثر من رائعة فقد عشقت شخصية "تيريز" التي لعبتها مع أن الناس لن يحبوها ولكنها تمثل شريحة كبيرة منهم فمن خلالها أسقطنا الأقنعة المزيفة المخبأة في نفوس الناس".

بدورها، اعتبرت الممثلة السورية نادين خوري أن مشاركتها في هذا المسلسل جاء ليضيف على مسيرتها الفنية "أيقونة جديدة" كما أنها تتمهل دوما باختيار النصوص وقراءتها وقد أحبت أن تشارك في هذا الفيلم لرؤية المخرجة واللمسة الراقية الموجودة فيه".

من ناحيته، اعتبر الممثل علي الخليل أن "التجربة كانت فريدة من نوعها بحيث كانت القصة تتمحور حول القضية السورية ولكنها انحلت بأسلوب وحرفة سينمائية عالية المستوى كما أنني لست ممثل سينما وهذه التجربة جاءت لترسخ عشقي لها"، متمنيا "للسينما اللبنانية النجاح والتألق دوما".

وعن البروز الأول للممثلة الشابة سيرينا الشامي فقد اعتبرت أن "التجربة هي أكثر من رائعة فكنا بمثابة عائلة وفريق عمل واحد خلال تصوير الفيلم كما عشقت دوري كثيرا خصوصا أنني كنت أعبر عن أول قضية أنا مؤمنة بها".

أما عن طرح موضوع العنصرية فقد علق الممثل بسام كوسى أنها "حالة بشرية طبيعية موجودة في كل واحد منا وأن السياسيات النبيلة في العالم تعمل كل يوم على إزالة هذا الوحش الكامن في داخلنا. وجاء الفيلم في هذا الإطار كرسالة ليسلط الضوء على هذه الآفة التي تعيش في مجتمعاتنا والمعرفة  تساعدنا على تخطيها".