باسمة: شبعتُ من كل شيء وعندما يأتي الأمر الإلهي سوف أعتزل الفن

أكدت الفنانة باسمة انها لم تعتزل الفن وأنها حالياً تجمع بين دراسة اللاهوت وعملها الفني، بإنتظار أن يأتيها النداء الألهي الذي يجعلها تعلن على أثره  إعتزال الفن، مشيرة إلى انها تعيش حالياً حالة من التخبط، ولكنها تعرف أن قلبها يميل الى خدمة الرب.

بداية قالت باسمة " أنا لم اعلن الاعتزال وربما لأن "ال بي سي" تحدثت عن دراستي للاهوت اعتقد الناس أنني سوف اعتزل. لست أنا من يعلن الإعتزال، بل هو أمر إلهي يأتي من فوق، يجعلني أصل إلى مكان اشعر فيه أنني لا يمكنني الجمع بين العمل في الفن وخدمة الرب. أنا  انتظر حكمة الرب والأمر الإلهي، ولكن شهوة قلبي تميل إلى خدمته  أكثر من العمل في الفن".

هل هذا يعني أنها لن تعمل في الفن بعد اليوم، اوضحت" بلى أنا مستمرة في الحفلات وأتلقى إتصالات لحفلة رأس السنة، انا مستمرة في الفن بإنتظار الامر الإلهي الحكيم والصائب".

وأعلنت أن هناك تضارب كبير بين الغناء في نايت كلوب وتقديم ريستال في الكنيسة، وتابعت " يوجد صراع وتخبط داخلي كبير. لكن الله لا يحرمنا العمل بل هو يبارك العمل الجيد، الذي يكون من دون خطيئة والبعيد عن الرشوة  والغش والأذى ، أنا من الأساس لست كذلك ولكن لا بد وأن أصل إلى مفترق طرق وأختار بينهما. أنا اعرف ماذا أريد والرب يعرف ماذا اريد، ولا اعرف ما إذا كان سيُغيّر وظيفتي".

وعن رأيها بتزامن توقيت قرارها مع قرار أمل حجازي التي أعلنت إعتزالها، أجابت" الله يبارك لها. ولقد علمت اخيراً بقرارها. انا تغيرت حياتي منذ 8 أشهر وأتواجد في الكنيسة وأقدم ريسيتالات. في السابق كنت أقدم ريسيتالات في الكنيسة ولكنني لم أكن قريبة من الرب وعندما تقربت منه، فهمت اكثر ما الذي كنت أريده من الحياة".

وهل ترى انها ستسير على الطريق التي ستجد فيها راحتها وسعادتها، قالت"الإنسان يبحث عن السعادة على هذه الأرض، ربما في قطعة ثياب أو في السفر علّه يجد ما يملء الفراغ الذي يعاني منه. انا كنت اعاني من فراغ كبير في حياتي مع أنه لم يكن ينقصني شيء، ولكنني ما لبثت ان ملأت الفراغ بالتقرب من الله. ووجدت ان السعادة هي مع الله وداخل الله ومن خلاله".

كما قالت باسمة أنها ستعمل من اجل خدمة الرب  من خلال خدمة المرضى والمحتاجين والتبشير به. كما كانت تفعل  الام تيريزا. انا اسعى لخدمة الرب ولكني لا ازال اسعى اليه، لانه يكمل حياتي. انا شعرت بالإكتفاء مع الله اما في الأشياء الاخرى فانا لم اشعر بالإكتفاء بل كان لدي طمع في الحياة ومادياتها واليوم لم يعد اي شيء يعني لي. لأن الحقيقة هي مع الله وان الله هو الخالق ونحن مخلوقات ضعيفة لا يمكن ان نفعل شييئاً من دون قوته وقدرته، اكتشفت كم كنت فارغة وسخيفة وتافهة".

وأكدت باسمة ان الغناء ليس محرما إذا تم تقديمه بطريقة جيدة وراقية وتابعت "وهذا ما حرصت عليه خلال مسيرتي الفنية وإذا اكملت  فيه فهذا ليس خطأ".

وعما إذا كانت تشجع زميلاتها على السير على طريقها، اوضحت" انا في حفلاتي اقوم بالتبشير، وفي المسيحية "ملعون من لا يبشّر".

وعما إذا كانت لاتزال متمكسة بتشجيع ابنتها على العمل في الفن قالت" طبعا، طالما هو في الإطار السليم والذي فيه نور. كما مشيت ستسير ابنتي على الطريق نفسه، ولكن عندما يتوفر البرنامج المناسب لعمرها والذي يليق بصوتها  وقدراتها لانها تغني اجنبي وليس عربي. ابنتي تدرس حالياً فن الماكياج المسرحي والعناية بالوجه والتاتو والبيانو. هي متعددة المواهب".

كما قالت باسمة انها مستمرة في تصوير الاغنيات وتقديمها، وأضافت "إذا توفرت كان به وإذا لم تتوفر فلا مشكلة. انا اكتفيت ونعمة الله تكفيفني. انا إنسانة شبعت من كل شيء مع الرب وعندما  يأتي الأمر الإلهي من فوق سوف أعتزل الفن. وانا قريبة جداً من ذلك".

مقالات قد تثير اهتمامك