ديلن يدافع عن استحقاقه نوبل مستعيناً بشكسبير

اعتذر حائز نوبل للآداب هذا العام الفنان بوب ديلن لعدم حضوره حفل تسليم جوائز نوبل السبت رغم ما مثلته له الجائزة "من شرف". وقال في كلمة قرأتها نيابة عنه سفيرة الولايات المتحدة في السويد ازيتا راجي ان فوزه كان مفاجأة وان فرصته لذلك (الفوز) كانت "تضاهي نفس احتمالات الوقوف على سطح القمر". ومما في رسالته وكأنه يردّ على مستهجني نيله الجائزة عن شعر الاغاني التي يؤديها، باعتباره ليس ادباً كما في كتب الشعراء المكرسين، "كنتُ على سفر عندما تلقيت تلك الأخبار المفاجئة ولبثتُ دقائق محاولاً استيعابها". ليضيف: "ثم رحت أفكر في وليام شكسبير، الرمز الأدبي العظيم، وسوف أعتبر أنه كان يفكر في نفسه ككاتب مسرحي، لا احسب مسألة أنه يكتب أدباً كانت تراوده. كان يكتب كلماته لتُمَثَّل على المسرح، من أجل أن تُنطَق لا أن تُقرَأ. واني لمتأكد أنه عندما راح يكتب "هاملت" انما مرّ في باله العديد من الامور: من هم الممثلون الأنسب لهذه الأدوار، كيف للمسرحية أن تُعرَض على المسرح، وهل الانسب حقاً أن تدور احداثها في الدنمارك؟ بلا شك كانت رؤيته المبدعة وطموحاته في مقدمة ما يفكر فيه، ولكن كانت هناك أيضاً بضعة امور تافهة عليه التعامل معها: هل لدينا التمويل لعرضها؟ هل هناك مقاعدة جيدة كافية لرعاة المسرحية؟ أين أعثر على جمجمة بشرية؟". وختم ديلن: " أراهن أنّ آخر شيء كان يفكّر فيه شكسبير هو: هل هذا ادب؟".

مقالات قد تثير اهتمامك