ياسمين حمدان تضرب مجدّداً

«يا ناس» هكذا تُنادي ياسمين حمدان في ألبومٍ وبعد جولةٍ عالميّة، غرباً وشرقاً، متحدّيةً الذّوق السّائد. نجمة Soap Kills مطالع تسعينيّات بيروت، تواصل خروجها عن المألوف نصّاً ولحناً وتوزيعاً، وطبعاً أسلوبَ أداءٍ غادَرَ الطّرب نحو تقشّف ليريكي ونبرةٍ أقرب إلى المخاطَبة اليوميّة. في «الواجهة البحريّة لبيروت» ألهبت مخيّلة جيلٍ وَجَدَ في طريقتها وشكلها والأغاني ما يجيب انكساراته وأحلامه الضّيّقة. صوتها تكسُّر زجاجٍ خافتٍ التصقت به كلماتٌ بغراء الملل والسّرح في مجهول. ثلاث عشرة أغنيةً انتقت منها وأضافت إليها في حفلاتها الأخيرة بين ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتّحدة، كندا، روسيا، اليونان، مصر، تونس، المغرب. هي مغنّية الأندرغرواند اللّبنانيّة التي اختار جيم جاروش أغنيتها «حال» بعدما سمعها تؤدّيها صدفةً لتكون في فيلمه «وحدهم العشّاق ظلّوا أحياء». وقد شاركت أيضاً موسيقيّاً في فيلمَي زوجها المخرج إيليا سليمان «يدٌ إلهيّة» و«الزّمن الباقي». وتستعدّ ياسمين لألبومٍ جديدٍ مع زيد حمدان Best Of من أغنيات «سوبكيلز» التي اشتهرت وأسّست نمطاً تجريبيّاً في الأغنية تطلب جرأةً بل تجرّؤاً على الذّوق التّجاري حتّى الشّعبيّ - النّخبويّ المعمَّم (المدرسة اللّبنانيّة في الغناء وأعلامها البارزون).

مقالات قد تثير اهتمامك