تجيد الفنانة جيسي عبده إختيار الأعمال التي تطل من خلالها على الجمهور، فبعد نجاح تجربتيها هذه السنة في مسلسليّ "فخامة الشك" و"كاراميل" يعرض لها حالياً مسلسلا عربيا مشتركا بعنوان "جيران" إلى جانب نخبة من نجوم الكوميديا السورية ونجوم من مصر وتونس ولبنان،، إضافة إلى مشاركتها في فيلم "كاراميل" إلى جانب ماغي بو غصن وظافر العابدين وطلال الجردي وهشام حداد"

رداً على سؤال عن السبب الذي يحول دون تواجدها كبطلة أولى في الاعمال التي تشارك فيها، قالت "ومن يحدد من هي البطلة الاولى او البطلة الثانية في اي عمل؟".

وبما ان هذا الامر يحدده أكثر من أمر واحد من بينها تصدر أغلفة المجلات، والأجر وترتيب اسم الفنان في شارة اي مسلسل، قالت " أولا  بالنسبة إلى أغلفة المجلات، ربما انا مقصرة في هذا الموضوع، وثانياً، بالنسبة إلى الأجر، فانا أحمد الله، لانني أحصل على حقي وزيادة. وثالثاً، بالنسبة إلى ترتيب الأسماء، فانا أيضاً مقصرة فيها. طوال حياتي لم ادخل مسلسل وسألت ما هو ترتيب اسمي فيه".

وعن السبب الذي يمنعها من ذلك، ردّت " لانني لا أؤمن بهذا الامر. سواء كان ترتيب اسمي الاول او العاشر، فإن الناس هم الذين يحكمون على تمثيلي، ويقيمّونه وهم من يحددون ما إذا كانوا يحبون أدواري او العكس، احيانا يكون ترتيب اسم الممثل هو الاول ولكن الناس لا يحبونه".

ولأن ما تقوله منطقي، ولكنه لا يعكس حقيقة واقع لا تكفي فيه القناعات لوحدها، علّقت " ربما هذا الكلام فيه وجهة نظر، ولكنني شخصياً أضحك على الممثلين، الذين يتسببون بمشاكل وراء الكواليس بسبب الأمور التي تحدثنا عنها، ولانني لا أؤمن فإنني اغض الطرف عنها، وأفضل التركيز على عملي وليس عليها. مثلا مونيكا بيولتشي شاركت في فيلم جيمس بوند الاخير بـ 5 مشاهد او 6 مشاهد لا أكثر، وإسمها كان في الترتيب السابع، فهل هذا يعني انها لم تعد نجمة أو ممثلة! انا بعيدة عن اللعبة التي يدخل فيها غيري من الفنانين".

وتابعت " بعد الإنتهاء من تصوير مشاهدي في مسلسل "جيران" أمضيت فترة بدون عمل، وذهبت الى البحر وتناولت العشاء في الخارج والتقيت أصدقائي، وأكتفيت وبعد ذلك بدأ الملل يتسلل اليّ. انا احب عملي وعندما لا اكون موجودة على "set" ولا أصور عملا اشعر بأنه "ضاق خلقي". متعتي في الحياة هي العمل وتصوير أعمال وتركيب كاراكتيرات وتجسيدها، وكيف أمثّل ادواري  وكيف أقدم موقفاً مضحكاً في عمل كوميدي.

وعن إمكانية تقديم جزء ثانياً من مسلسل "كاراميل"، قالت " لا اعرف، هذا الامر يعود إلى شركة الانتاج،  ولكنني أستبعد ذلك، والشركة لم تصرّح عن شيء في هذا الخصوص.

وهل تؤيد فكرة انتاج جزء ثاني منه، علّقت " لا اعرف مدى إمكانية  تقديم قصة اخرى في الجزء الثاني. ولكنني كنت مع فكرة ان يكون هناك فيلماً، ولقد تمت كتابته بطريقة جميلة جدا وانا متاكدة أنه سيحقق صدأً إيجابياً عند عرضه في صالات السينما".

وعن رأيها بالصدمة التي سببها رمضان هذه السنة لأن هناك اعمال تم الرهان عليها ولم يكتب لها النجاح، مقابل أعمال وأخرى إكتسحت السباق الرمضاني، أوضحت " أنا كنت بعيدة  بسبب إنشغالي بتصوير مسلسل "جيران" الذي تطلب مني أكثر من 15 ساعة تصوير يومياً. انا لم اشاهد في رمضان سوى مسلسل "كاراميل" الذي كنت اتابعه احياناً عبر الإنترنيت، واحياناً اخرى كان يتعذر عليّ ذلك، كما تابعت أيضاً قليلاً من مسلسل "الهيبة" واحببته كثيراً".

ولانها على عكس الممثلين الذين أخذوا قسطاً من الراحة خلال شهر رمضان، حيث شاركت مباشرة بعد الإنتهاء من مسلسل "كارميل" بتصوير مسلسل"جيران"، إضافة إلى  فيلم "كاراميل" الذي يعمل على تصويره حالياً، اوضحت " الحمد لله! انا احب العمل كثيراً ولا أحب الإجازات. إذا بقيت لمدة اسبوع واحد من دون عمل اشعر بالملل. عملي هو متعتي في الحياة.بعد أن أنهيت تصوير مسلسل " جيران" إرتحت 15 يوماً ومن بعدها شعرت بالملل والضجر ولم أصدق متى يبدأ تصوير الفيلم".