ريتا برصونا قريباً في "أصحاب 3": ساومت زوجي من أجل المجيء إلى لبنان

 بعد غياب طال إنتظاره عادت الممثلة ريتا برصونا الى جمهورها من خلال مسلسل بعنوان "أصحاب 3" مع المنتج مروان حداد.

عن إبتعادها طوال الفترة الماضية تقول ريتا" بصراحة ظروفي العائلية لم تكن تسمح. ولذلك انتهزت الفرصة عندما سنحت، وحضرت الى لبنان. ظروفي تفرض علي وضعاً معينا . فأنا لا اعيش في بلد واحد بل اتنقل من بلد الى آخر، عدا عن أن اولادي كانوا صغارا. هذا لا يعني انهم اصبحوا كبارا ولكن كلما كان الولد صغيراً "نعتل همه اكثر". وطول الفترة الماضية كان الشخص الوحيد من الوسط الفني الذي كنت على تواصل معه هو  مروان حداد، كوننا بدأنا معاً في لبنان ونجحنا معا. هو لم يعد مجرد منتج فقط بالنسبة لي بل إنه فرد من أفراد عائلتي، ويعرف تفاصيل حياتي وكل شيء عني. وهو  خلال الفترة الماضية كان قد عرض علي الكثير من الاعمال وبمعدل عملين او ثلاثة اعمال سنويا، ولكنني كنت اعتذر منه لان الظروف لم تكن مناسبة. العائلة أولوية عندي وتطلب الامر بعض الوقت إلى أن تحقق هذا الأمر. مروان خوري نجح بالإمساك بي  في مرحلة  كنت أقوم فيها بتبديل بعض الأشخاص في البيت للإهتمام بالأولاد وبالمنزل، فقلت له اذا شعرت ان الناس الجدد في بيتي جيدون ويمكنني أن أثق  بهم فيمكن أن أشارك في العمل الذي عرضته عليّ، وهذا ما حصل فعلا  بعد أن كلفت اشخاصاً مناسبين للاهتمام بكل الامور التي كنت مسؤولة عنها في البيت. وعندما تكلمت مع زوجي، لم يفرح ابدا ولكنني نجحت بإقناعه، لانه هو أيضاً سيبتعد عني لمدة عام كامل، خلال العام المقبل، وانا سوف ابقى مع الأولاد في المغرب".

تعترف ريتا أنها ساومت زوجها على موضوع عودتها الى لبنان، وتقول" طبعاً، لانني في حال لم أتمكن من الحضور الى لبنان هذه السنة فإن هذا الامر سيكون متعذرا العام المقبل. الظروف ساعدتني لكي أحضر إلى لبنان".

وعن الممثلين الذين سيشاركونها العمل، أوضحت أن "الكاست" لم يكتمل حتى الآن، وأضافت " والاسماء المؤكدة حتى الأن هي رانيا عيسى ورولا بقسماتي واسعد رشدان".

وعن الممثل الي سيشاركها  بطولة المسلسل، تقول" العمل لا يقوم على بطل واحد. قصة المسلسل تدور حول إمراة غير متزوجة، تعاني من ازدواجية والكاست لم يكتمل لان هناك شخصيات اساسية سوف  تدخل على العمل في الحلقات الأخيرة".

وعما إذا كانت قد جهزت نصوصاً خلال الفترة الماضية، خصوصاً وأنه كانت لها  تجربة سابقة في الكتابة اجابت " كنت بصدد كتابة فيلم سينمائي قبل مجيئي الى لبنان، تدور احداثه بين ثلاث دول، ولكنه يحتاج الى تمويل كبير، وكنت أفكر بتحويله إلى اللغة الانكليزية. العمل يتحدث عن لبنان وسوريا والمغرب، وأنا أحاول أن أؤمن الانتاح اللازم من خلال معارفي، خصوصاً وان الانتاج الأميركي حاضر بقوة في المغرب، وكنت أتمنى لو كان هذا الامر متوفراً في لبنان. المغرب تحولت الى هوليوود افريقيا بالنسبة الى الاجانب".

هل  ستشاركين في الفيلم كممثلة؟ تقول" ليس شرطا. ما يهميني حالياً، هو تأمين الإنتاج اللازم للفيلم، ويمكن ان اكون بطلته ويمكن ألا أشارك فيه تمثيلاً. فكرة الفيلم جديدة ولم تقدم سابقاً، وانا كتبته من كل قلبي، ولقد تحدثت عنه امام منتج لبناني صديق لي، فقال لي انه مستعد لإنتاجه ولكن العمل لا يزال قيد التحضير.  خلال وجودي في المغرب أنا لم ابتعد كثيرا عن الفن بل صورت فيلما سينمائيا هناك بعنوان "وراء هذا الحائط" ولكن اللهجة المغربية تختلف تماما عن اللهجة اللبنانية، وأنا أجد صعوبة في التحدث بها، ولذلك كُتب لي خصيصاً دور نجمة غناء لبنانية تتزوج من رجل مغربي، فتتعرض للعنف ويقوم بضربها وتعذيبها، ولقد صورته بين كازبلانكا والرباط، وقدمت فيه اغنية للملك محمد السادس تحكي عن الحكم والمغرب، على لحن الدلعونا. وهذا الفيلم سوف يشارك في عدد من المهرجانات العالمية.

وعما إذا كانت قد تدخلت في النص الذي كتبته آية طيبة لعملها الجديد، أوضحت "كلا، ولكن عندما  حضرت كان من الضروري ان اجتمع بالكاتبة لكي اتعرف على تصوّرها للشخصية وكيف رسمتها، لانني لا يمكن ان ادخل بالتصوير إذا لم أكن على دراية كاملة  بالشخصية، كيف سينتهي. النص جميل وأنا لم اتدخل فيه أبداً ولكنني تناقشت مع الكاتبة في امور معينة لتحسينه. في الاساس، يعرف عني انني من الممثلات اللواتي يرتجلن خلال التصوير ولا يلتزمن بنص الكاتب. أنا أضيف من اسلوبي الخاص على الحوار لانه يفترض ان اقدم دوري وحواري بالطريقة التي اشعر بها، وهذه المسألة ليست موجودة عند باقي الممثلين، وقليلون هم الذين يقربّون الشخصية من الحقيقية. الكتاب يشطحون ادبا وتفسيراً، والممثل الذكي هو الذي يجيد تقديم المعنى بجمل قصيرة وبطريقة اقرب للناس".

عن موقفها من تطور الدراما اللبنانية في غيابها، وهل يشعرها بالضيق كونها بعيدة ولا يمكنها المشاركة فيها، ردّت " كلا ، ربما لو أنني أعيش في لبنان لكنت "تحرقصت"، ولكنني موجودة في الخارج ولا اعرف شيئا عن المجال واعماله وممثليه ، كون إهتماماتي مختلفة تماما. أنا  افرح عند نجاح اعمال غيري، فمثلا  أنا فرحت كثيراً بفيلم "القضية 23" للمخرج زياد دويري خصوصا وانه نال جائزة عالمية في إيطاليا. انا افرح لنجاح اللبنانيين، ولانني أعمل في مجال التمثيل، فان هذا القطاع يعني لي اكثر من غيره..

ربتا الأم لطفلين،هل تفكر بانجاب طفل ثالث، تجيب" كلا، أوين عمره  7  سنوات وأوليفر 4 سنوات "الأولاد حلوين بس المسؤولية كبيرة".

مقالات قد تثير اهتمامك