طرح الفنان وعد بركات باكورة اعماله الخاصة "شو ذنبو المغروم" وهي من غنائه وتلحينه ومن كلمات الشاعر نزار فرنسيس، معلناً بذلك دخوله إحترافه العمل الفني رسمياً .

بداية  تحدث وعد بركات عن علاقته بالشاعر نزار فرنسيس  وإمكانية إكمال مشواره الفني معه، خصوصاً وأنه كان الأخ الروحي لوالده الموسيقار  ملحم بركات على المستويين الشخصي والفني، فقال"هذا الامر يشرفني ونزار فرنسيس فرد من أفراد العائلة. وسواء تعاملت معه أم لا، فإن دعمه لي أهم من الكلام الذي يمكن أن آخذه منه. مبدئيا جنباً الى جانب دائما، وانا احبه كثيرا، مع أنه منشغل جداً في هذه الفترة وأنا مثله.  سبحان الله أحياناً "تركب" الاغنية لحنا وغناء وكلاما، وأحيانا لا يحصل ذلك، وتكون الامور لمصلحتنا. من الطبيعي أن أنوع  في تجربتي وألا أحصرها مع نزار فرنسيس، خصوصاً وأن هناك الكثير من الشعراء الذين احب كلامهم وافتخر بالتعامل معهم، تماما كما أنه يوجد الكثير من الملحنين الذين افتخر بالغناء من الحانهم، وبدوري احب ان يغني الآخرون من ألحاني. لا يمكن الاعتماد على  شخص واحد في المجال بل التنوع ضروري جداً".

كما أكد وعد بركات أنه يمكن أن يغني من ألحان غيره من الملحنين، وأضاف "من لديه لحناً جميلاً ويشبهني لم لا، بل أنا ارحب بذلك، ولكنني طرحت أغنية من ألحاني لأنني املك نحو 40 لحناً، من كل الألوان. "الحلو" في الموهبة التي اعطاني اياها الله، أن أغنياتي تشبهني لانها من الحاني، وأستطيع أن أغيّر فيها بالطريقة التي اريدها، مثلا اغنية "شو ذنبو المغروم" هي من الناحية اللحنية قريبة من الأذن وسهلة. ومع أنها مؤلفة من 3 جمل لحنية لكن "خوّتوا" الناس. أنا حاولت الإبتعاد عن "العجقة"، لأن والدي كان يقول لي دائما  إعتمد اللحن البسيط الذي يحفظه الناس بسهولة ولا ينسونه ابدا".

وأشار وعد إلى تأثره الكبير بوالده قائلا " أنا كنت اجلس معه ثلاث او اربع ساعات يومياً، لانني كنت احب الاستماع اليه والى فلسفته وعمق تفكيره. كنت قريباً منه جدا واتفق معه في الكثير من الامور وهو ساعدني كثيراً".

كما نفى وعد معارضة والده دخوله الفن، وأوضح "والدي لم يكن يعارض دخولي المجال الفني، لكنه كان يقول لي" ما بدي ياك تتعذب يا وعد". هو كان مع فكرة أتجاهي نحو الغناء ولكنه كان يخاف علي خوف الأب على ابنه".

وعما إذا كان سيسير على خطى والده  الذي ضد ان يغني الفنان اللبناني بغير لهجته، أجاب "لست ضد ان يغني الفنان  اللبناني بغير لهجته، شرط الا تكون كل اغانيه بغير اللهجة اللبنانية. عندما اعترض والدي على الموضوع عادوا جميعاً الى الغناء باللهجة اللبنانية والى تقديم اللهجة البيضاء. انا سوف اغني بكل اللهجات مع التركيز على لهجتي الاساسية اي اللهجة اللبنانية، لأنني ارتاح اليها اكثر كوني فنان، ولكن لا شيء يمنع من ان اغني باللهجات المصرية والمغربية والجزائرية والخليجية".

من ناحية أخرى أشار إلى أن الفنان الفلسطيني جوليانوس تعامل معه لحنياً من خلال أغنية بعنوان "عم بتغيّر"، مبدياً إستعداده للتعاون مع اي فنان يطلب منه  ألحانا، وأضاف "إذا اتصل بي الريس (ملحم زين) يمكن ان اتعامل معه، ولديّ لحنان يليقان بصوته".

وعن موضوع دعم أغنيته الجديدة مادياً في الاذاعات، خصوصاً وأن سياسة الإذاعات اللبنانية تعتمد على دفع المال مقابل بث الأغنيات، أجاب" "كل شي بحقه"، وانا لا اقبل الا بذلك. البعض راعاني في السعر إكراما لأبو مجد، و"يكتر خيرن والله يوفقن"، أنا أقبل المسايرة ولكنني أحرص على إعطاء الناس حقها. الأغنية تبث على الإذاعات، كما أنها متداولة بقوة على "السوشيال ميديا" بين الناس، عدا عن أني أسمع تعليقات ايجابية من الصحافة، وقريبا سوف اصورها بطريقة الفيديو كليب".

وتعليقاً على موقف والده الرافض لفكرة الفيديو كليبات، قال"هذا صحيح. أنا أريد أن أوصل الاغنية، وسوف اعتمد اسلوب الصور. لا اريد ان "ارمي عليها" الكثير من الاموال "حرام".لو أننا لا نعيش في عصر الصورة لما كان اتجه جميع الفنانين لتصوير اغنياتهم، ولذلك يجب مواكبة التطور. انا لا احب "السوشيال ميديا" ولكنني مضطر للتعامل معها لأنها مفروضة علينا. هناك من يتحدث عن ملايين المشاهدات لعمله خلال شهر واحد، ولكن هل هو على يقين من حقيقة مشاعر الناس، وربما هؤلاء الملايين يسخرون من الاغنية. شخصياً، افضل الاذاعة على اي مجال آخر، ولكنني مجبر على مسايرة الزمن، لأنني أشد ذكاء منه، واعرف كيف "أتشاطر" على السوشيال ميديا".

وأكد وعد بركات أنه يحضّر للفترة المقبلة مجموعة اطلالات تلفزيونية كما أنه سيحيي عدة حفلات ولكنه لم يتأكد منها حتى الآن".