اوّل محجّبة اميركيّة في الاولمبياد خسرت امام فرنسيّة

ابتهاج محمد (٣٠ عاماً) اول رياضية اميركية مثّلت بلادها في منافسات فردي للسيدات والمبارزة بالسيف للفرق وهي ترتدي الحجاب، في الالعاب الاولمبية الاخيرة في ريو دي جونيرو هذا الشهر. وقالت ابتهاج لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها ترتدي قناع المبارزة تحت الحجاب، ولا يعيق (الحجاب) مسيرتها الرياضية". وهي اختارت رياضة السيف في سنها الثانية عشرة لانها ترتدي خلالها ثياباً تغطي جسمها بأكمله دون ان تضطر لارتداء ثياب الرياضة الاخرى. وفي حديث مع موقع "سي.إن.إي.تي" على الإنترنت ذكرت: "عندما قيل لي إنه لم يسبق لأي امرأة مسلمة ارتداء الحجاب خلال تمثيل الولايات المتحدة في المنافسات الأولمبية، كان هذا تحدياً جديداً بالنسبة لي، هدفاً آخر حددته لنفسي". وحين يشبّهونها بمحمد علي كلاي الرياضي الذي لم يتردد في إبداء آرائه السياسية وانتقاد العنصرية وحرب فيتنام، علماً ان كليهما مسلم من اصول افريقية، قالت "يسعدني ان اكون جزءاً مما مثّله كلاي". سبق ان حازت ابتهاج ميداليتين برونزيتين في نهائيات كأس العالم كما فازت مع منتخبها بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في روسيا قبل عامين. وهي ايضاً عارضة ازياء تمتلك موقعًا لبيع الأزياء مخصصاً للمحجبات. التقت الرئيس باراك اوباما اكثر من مرة ومازحها متسائلاً ما اذا كان الحجاب سيشكل "ضغطاً" على كتفيها خلال الاولمبياد، في ردّ على من يعتبره عائقاً.

الحجاب اختيار شخصيّ

وبحسب موقع "بي بي سي" تعتبر ابتهاج الحجاب جزءاً من هويتها و"يساعدني بلا شك في علاقتي مع ربي، وهو اختيار شخصي وعلاقة شخصية بين الشخص وربه". لتضيف "ان النساء غير مضطرات لارتدائه خاصة في الولايات المتحدة، لكنه قرار واع اتخذته بنفسي". وهاجمت مرشح الرئاسة الاميركية دونالد ترامب معربةً عن خوفها من "العودة الى عصور مظلمة مع تلك التحركات الفاشية". وقالت "ان حركة الحقوق المدنية، ونهج التمييز العنصري، واعتقال الأمريكيين اليابانيين (خلال الحرب العالمية الثانية) لم يمض عليها جميعاً وقت طويل". اختارتها مجلة تايم ضمن قائمة المئة الأكثر تأثيرا في العالم للعام ٢٠١٦. يُذكر ان ابنة نيوجرسي غادرت الاولمبياد خالية الوفاض من الذهب بعدما خسرت الجولة الثانية امام اللاعبة الفرنسية سيسيليا بيردي Cecilia Berder لتعود وزميلاتها في الفريق الاميركي بالميدالية البرونزية والمركز الثالث.

مقالات قد تثير اهتمامك