"فخورة انّي مومس مثلكم"
"فخورة انّي مومس مثلكم"

"فخورة انّي مومس مثلكم"

"انا فخورة ان اكون مومساً لانكم تعتبرون المراة الحرة كذلك". هكذا تقول الممثلة المغربية لبنى ابيدار في لقاء مع محطة TV5 حول كتابها "خطِرة" الصادر حديثاً ضمن منشورات "ستوك" في باريس. وتضيف: "من يعتبرنا مومسات مِن الرجال هم المومسات". وتروي في سيرتها وقائع تعرضها للعنف طفلةً من والدها في مراكش الى حد اغتصابها. "عاملنا ككلاب وكرهني لاني فتاة ولست ذكراً. فكرهت نفسي سنوات للسبب نفسه". وتكتب "ان آثار السوط والجراح التي سببها ما زالت على جسمي". رقصت في فنادق مدينتها للسياح وليس في كباريهات، كما تقول، مقابل الحصول على بعض المال مما عرّضها للاقاويل بأنها تمارس البغاء. لاحقاً، في باريس، عرّفها احدهم على المخرج نبيل عيوش الباحث عن ممثلين وممثلات غير محترفين لفيلمه، وبعدما وافق على ضمها لفيلمه "الزين اللي فيك" في دور البطولة، كشفت حقيقتها. الدور الذي رُشح لجوائز مهرجانات دولية تعرضت جرّاءه في وطنها للايذاء والتحرش من مجموعة شبان سكارى تعرفوا عليها امام محطة كازابلانكا في ٥ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي واقتادوها الى سيارتهم. وبينما رفض عاملون في مستوصفَيْن استقبالها والدم يضرّج وجهها، سخرَ منها رجال الشرطة ولم يسمحوا بدخولها دائرتهم لتقديم شكوى. في اليوم التالي حزمت حقائبها متوجهة الى فرنسا. ويبدو ان مشاهدها عارية او تمارس الجنس في فيلم عيوش اشعل لدى رجال مغاربة خيالات وتهويمات هذيانية "في بلد محافظ تنقسم فيه النساء بالنسبة للرجل قسمين: فإما طاهرات او عاهرات"، وحيث قلما يميّز الناس بين شخص الممثلة ودورها. ورغم ان الفيلم مُنع عرضه في المملكة المغربية باعتباره "مسيئاً للقيم العامة والمرأة والمملكة" الا ان بضع ثوان من الفيديو الترويجي على مواقع التواصل، او نسخاً مقرصنة وصلت الى المغرب، كانت كافية لتخلق "هستيريا ذكورية" حولها.

كتاب لا تخشى مؤلفته (بالاشتراك مع ماريون فان رينترغم) وضع مقاطع من حياتها تحت شمس الكلمات. والخلاصة بحسب السيرة: أن تكون امرأة تتحدث عن جسدها فأنت مومس. امرأة لها رأي فأنت مومس. امرأة ترفع رأسها فأنت مومس. امرأة تطالب باللذة... تسعى للحب... امرأة تكون امرأة ستكون مومساً في نظر المجتمعات المحافظة. وتؤكد النجمة المغربية: "يجب ان نتربى على الحرية".

مقالات قد تثير اهتمامك