يمثل "العلاج بالخلايا الجذعية" أملاً جديداً لعلاج الكثير من الأمراض التي كانت ولا تزال مستعصية. فالخلايا الجذعيّة أو الخلايا “الأم” هي عبارة عن خلايا غير مُتمايزة وغير متخصّصة نحتاجها في علاج وشفاء عدداً كبيراً من الأمراض. تستهدف هذه الخلايا الأنسجة المتضررة بشكل مباشر فتبدأ بإفراز عوامل النّمو والبروتينات المضادة للأكسدة والمضادة للموت المبرمج للخلايا وللتّقدم في السّن، فتحفز بدورها الخلايا المحيطة على اتّباع السّلوك نفسه.

تسعى اليوم الدكتورة ندى علاء الدين رئيسة المختبر التجددي والالتهابات في كلية الطب في الجامعة اليسوعية والحائزة جائزة لبنان للسيدات المتميزات العام 2012 عن فئة الابتكار للخلايا الجذعية من خلال عيادة Innovi cell therapy clinic الى "استخراجها وإعادة حقنها في مناطق معيّنة من الجسم بهدف ترميمها، وشفائها، وإعادة الشباب إليها عبر تقنية جديدة تدعى Innovi Vampire Treatment".

ما هي تقنية الـVampire treatment وكيف يتم تطبيقه؟

هي عبارة عن عوامل النمو التي نطلق عليها اسم “biological activators” نستخرجها من دم الإنسان ونضعها في المناطق التي تحتاج الى تحسينات سواء في العنق أو الوجه أو تحت العينين لإزالة الندوبات أو أية تقرحات جلدية، وفي الوقت نفسه من أجل الحصول على شباب دائم بواسطة حقن صغيرة تسمى الـ”micro-needling” لتصل إلى الخلايا وتحركها وتفعل الأنسجة الدموية لإزالة الالتهابات والأكسدة وتحريك مادتي الـCollagen والـElastin ومن ثم تكملة هذه الخطوة من خلال اتباع الـ”non-surgical lifting” وهو عبارة عن شدّ الوجه دون إجراء عملية جراحية التي تستغرق ساعتين فقط ومن ثم حقن إفرازات الخلايا الجذعية في البشرة عبر تقنية الـ”micro-needling”.

كيف تختلف تقنية Innovi Vampire عن الـVampire Lifting المتبعة في الغرب؟

يختلف مفهوم الVampire Lifting عن الذي توصلنا إليه، ولكننا أطلقنا عليه هذا الإسم لأننا نستخدم دم الإنسان لتقوية المفعول وتعزيز إفراز الجسم لعوامل النمو (biological activators)كخطوة أولى، الأمر الذي يعزز إفراز هذه الخلايا بنفسها وبالتالي تحريك الدورة الدموية. كما أنه يعمل كتقشير طبيعي للبشرة (peeling) وليس له أية عوارض جانبية. ومن ثم نستخدم آلة ال”radio frequency” كخطوة ثانية التي تعمل على شد الوجه من دون إجراء أية جراحة. أما الخطوة الثالثة فهي ال”micro-needling” ونطبقها بإفرازات الخلايا الجذعية التي هي حصرية عند Innovi فقط وتلك الخلايا وعوامل النمو تُحرك الخلايا الجذعية  كخطوة رابعة في داخل الوجه لاحتوائها على مستقبلات (receptors) لبث عوامل النمو لتجديد الجلد والشباب الدائم.

وقد قامت الدكتورة ندى علاء الدين باكتشاف هذا العلاج من خلال عملها الذي يرتكز على الأبحاث، إذ عملت على جمع هذه الخطوات أو التقنيات الأربعة مع بعضها البعض وذلك بعد الدراسة التي أجرتها عن الـbiological activators أي عوامل النمو الموجودة بشكل طبيعي في جسمنا لتجديد شبابنا.

هل هذه التقنية مؤقتة أم دائمة؟

هي عبارة عن علاج وهي دائمة وفعالة. فنحن نضع "عوامل النمو" التي تصحح البشرة وتحرك الدورة الدموية وتمنع الترهل فكل نوع من البروتينات لها وظيفة معينة خلقها الله لنا من أجل الاستفادة منها.

هل استخدام الـfillers أمر  صحي أثناء العلاج؟

نعم، أنا لا أمانع فهي لن تؤذي البشرة ولكنني أنصح ببدء تطبيق هذه التقنية باكرا، أي الذين تبدأ أعمارهم من الـ30 وما فوق لكي لا يحتاجوا إلى حقن الـ”fillers” على المدى البعيد للمحافظة على الشباب ومقاومة الترهلات.

ما تكلفة هذا العلاج؟

تتراوح التكلفة بين 1500 و2000 دولار بناء على المنطقة التي نريد أن نحسنها أوعدد الندوبات والحروقات الموجودة ومدى تطورها بحيث يضطر المريض في هذه الحالة أن يخضع الى تكرار العلاج مرة أو أكثر.

إلى أي مدى هذه التقنية مطلوبة من قبل النساء؟

لاحظنا ازدياد الطلب عليها من قبل الرجال أكثر من النساء الذي يلجأ معظمهم إلى معالجة الندوبات أو حب الشباب أو السواد تحت أعينهم. فالرجال يريدون الحصول على نتائج فعالة بطرق طبيعية دون اللجوء الى الـ”fillers” ولا العمليات الجراحية.

كيف تشكل هذه التقنية ثورة في عالم الطب الحديث؟

آخر اكتشافات الطب هو الطب التجددي فهو مستقبل الطب الحديث. أما اللجوء الى الـlifting فيتطلب الجراحة. أما نحن فعملنا مع Innovi Vampire يرتكز على معالجة آثار التقدم بالسن دون اللجوء الى جراحة وعبر تفعيل الأشياء الطبيعية الموجودة فينا للمحافظة على بشرة صحية متجددة.

هل مسموح أن يخضع المدخنون لهذا العلاج؟

أثبتت الدراسات أن التدخين يؤدي إلى زيادة نسبة التجاعيد على الوجه فهي محبذة لهم خصيصا لأنها تحارب التأثيرات السلبية على البشرة. بالتأكيد أن المدخن سيخضع لهذا العلاج أكثر من مرة مقارنة بغيره من غير المدخنين. وينصح بالابتعاد نهائيا عن عمليات الـlifting الجراحية لأن الجلد يموت تدريجاً ولن تكون النتيجة فعالة. لذا، من المهم جدا إنعاش البشرة من الجذور التي هي أساس الحل لتدوم فترات أطول على المدى البعيد.

هل النتيجة فورية؟

نعم، سنلاحظ فوراً نضارة ووجه مشدود مع العلم أنه سيكون هنالك انتفاخاً طفيفاً إلا أنه لا يلبث أن يعود الى حجمه الطبيعي. وكما قلنا انها علاج يمكن أن نلحظ تأثيراته من أول مرة، باستثناء آثار العمر التي تترك وراءها الندوبات الصعبة أو التقرحات الجلدية والتي تتطلب معالجتها بشكل مكرر للتخلص منها نهائيا.

ما هي التداعيات السلبية التي قد تنتج عنها؟

لا يوجد أية تداعيات سلبية نهائيا لأنها مبنية على المحسّنات الطبيعية، كونها تعالج الندوبات والحبوب والسواد والهالات تحت العينين وتزيل التجاعيد للحصول على نتيجة فعالة تؤخر الشيخوخة وتبقي البشرة حيوية.

هل يمكننا التعرض للشمس على الفور؟

بعد الخضوع لعلاج “Innovi Vampire” علينا أن ننتظر 48 ساعة للتعرض للشمس. أما عند الاضطرار فأنصح بوضع كريم واق للشمس. كما أنصح بتجنب حقن البوتوكس خلال ساعات من العملية والانتظار لمدة يومين لأنه سيذهب مفعوله على الفور. ولا يوجد أي أخطار طالما العيادة مجهزة بأفضل التقنيات لاستخراج الخلايا الجذعية ومطهرة بالكامل "بالغرفة البيضاء" التي هي الأولى في لبنان والشرق الأوسط .  

ما هو مستقبل الطب التجددي برأيك؟

الطب التجددي هو طب المستقبل فهو لا يشمل عالم التجميل فقط إنما سيشمل يوما ما جميع الأمراض المستعصية. فلا يوجد أعظم من شيء خلقه الله لنا موجود فينا لنستفيد منه وليشفينا.