وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر
وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر

وثأرت البرازيل ب"قرارٍ" من القدر

للمرة الاولى يفوز منتخب البرازيل بذهبية كرة القدم في الالعاب الاولمبية التي اقيمت في بلاده وانتهت امس. قد يكون فوز المنتخب الاخضر عوّض قليلاً احتجاجات شعبية سبقت ورافقت الاولمبياد بأنه يشغل الحكومة والخزينة عن تخفيف معاناة بلد يتآكله الفقر رغم موارده الكثيرة. او لعله بالنسبة لأحد المعلّقين "ثأر" ملعب الماركانا التاريخيّ، حيث جرت المباراة، من المانيا التي سحق فريقها البرازيل في كأس العالم الاخير ب٧ لواحد. مباراة الامس كانت تشبه مباراة من كأس العالم بمستواها وحماوتها وجماليات السامبا البرازيلية التي احرزت هدفاً ردت عليه الماكينة الالمانية المنضبطة جماعياً وتكتياً بهدفٍ الى ان حسمت ضربات الترجيح الفوز. لكن ما اتوقف عنده هنا معلّق قناة دبي على المباراة. لا ريب ان زميلنا محمد على دراية عالية باللعبة وتاريخها. وان عفويته ذات طرافة حتى بالسجع. ولكن هذا تحديداً ما اوقع تعليقاته احياناً في الكاريكاتورية التي ليست كرة القدم محلّها. كما ان اصراره على الكلام المستمر جعله يكرر المعلومات نفسها على حساب التعليق على حركة الطابة واداء اللاعبين وهو العارف والقادر. كذلك غلب الصوت العالي والانفعال وتوتير المشاهد، وهي سمات المعلّقين الرياضيين العرب اجمالاً، بحيث كاد يطغى مناخ المعلّق وصراخه واناه على مناخ الملعب واللعبة واللاعبين. العديد من العبارات العاطفية والوجدانية افتقد اليها التعليق باللغة الانكليزية (الذي كان متاحاً ايضاً على المحطة نفسها واتسم بالهدؤ والتوقف عند تفاصيل الحركة في الملعب). وهي عبارات تنقل وجداناً وتعلّقاً بالقدر الذي "يقرر" من يربح ويخسر بغض النظر عن اداء كل فريق واستعداداته البدنية والذهنية. فـ"انت تحاول، انت تسعى، ولكن التوفيق من عند الله". او: "يبدو ان المباراة ذاهبة لألمانيا ولكنّ ذلك في علم الغيب". 

والاغرب ترداده مرتين ان "عارضة شِباك المانيا تركت الهدف يدخل ولكنّ عارضة البرازيل ساعدت وتعمدت ثلاث مرات صدّ الطابة الالمانية"، لا يقولها بمزاح ولا يتراجع عنها او يخفف من حدة الحسم فيها. اذ لربما في خشب العارضة سحرٌ يعمل في صالح هذا الفريق او ذاك. والبرازيل كما نعرف بلد يعبق بالشعوذة والحركات الروحية والتعلق بالغيب. وزميلنا لم ينس تذكيرنا مراراً بأن "بينها وبيننا الكثير من الشبه الثقافي".

مقالات قد تثير اهتمامك